Wednesday, December 31, 2008

رحلتم وارواحكم نور يطوفو بداخلى


بالأمس في طريقي من ميدان الشهيد عبد المنعم رياض الى كلية الفنون الجميلة بالزمالك مع طلبتي

لمحتهم يهرعون من الشمال فوق نيلي العظيم

... الى اين؟

لا اعلم ولكن يقيننا وسط كل هذا الفزع الى لا شيء

رأيتكم ارواحا بينهم

يا من رحلتم فجأة ... جموعا رحلتم

وتركتمونا متفرقين

اتعلمون لماذا كنا فى طريقنا انا وهم

كنا فى طريقنا طلبا للنور

للوصول

ربما خرج منهم هؤلاء -من اصطحبونى فى طريق مستقبلهم- للمفر الحقيقي

احساس عجيب يسيطر علي

حينما سألت العدوي على الماسنجر اول امس كيف حالك فأشار بكلماته اليكم أهلى وأهله

اهل غزة

فاذا بي انطلق بكلمات كثيرة

فأقول

خييييييييير

خييييييييير ان شاء الله

خييييييير

اري النور فينا

ممكن مش فينا كلنا

لكن فى نور

وأخذت احكي له عن توقفي وانا برفقة الفنان أبو كف الفرقة الرابعة والرائع شريف الفرقة الثانية

ونحن فى طريقنا على الكرنيش فى دمياط

وقوفنا مع المتظاهرين بدمياط لفترة

ربما من باب الفضول

او الضيق

ربما من أجل الغضب الذى يرجو ان يجد في وقوفه معهم متنفسا

لحظتها

لم ارى الغضب هو ما ييحتوينى ولكن احساس اخر باني اري نورا فى اخر الطريق

كان لدينا يومها تقيم فى القسم

والأثنين الى كانوا معي كانو مطبقين لم ينامو من اكثر من 24 ساعة طلبا للانجاز

وكل منهم حصل على الأمتياز

بت ليلتها فى استراحة قريبة من الكلية لم ابت فيها من فترة

ولذلك بت بملابسي التى قضيت بها يومي كله

اذكر البرد القارص وملمس المرتبه الخشنة

كنت استيقظ كل ساعة بفزع

انا اتأخرت عليهم

استيقظت على هاتفي

اتصال من ابو كف يطلب بخجل ان احضر كانت الثامنة الى الثلث

قلت له انا هنا فى الأستراحة القريبة من الكلية فقال

لوز مستنينك يا هندسة

اخذتنى بسرعة اليهم

واخذنا نعمل ونجهز معرض الفرقتين

انبهر الدكتور وزملائه الأساتذة ومنهم عميد الكلية السابق وأبونا الروحي كما احسه

حصل الكل على درجات ممتازة

اشتعلت بنا روح السعادة ممتزجة برضا رائع منبعة الاحساس بالتعب الحلو

لحظات وقوفي معهم عند النقابه فى دمياط كنت اري النور بعيدا عن شعارات رنانة نطلقها

بعيدا عن صخب نتدثر به

بعيدا عن غضب نفرغ فيه ارواحنا بلا طائل

رأيت النور فى شباب هم الطريق

بل حياه كلها رغبة فى الوجود

ادرك انكم يا من رحلتم عنا افواجا هناك فى غزة

كنتم رسالة

كنتم مرأة يرى كل واحد فيها -لمن يريد ان يري حقا- انعكاسة صورته الحقيقية

رحلتم وأرواحكم نور يطوفو بداخلى

رحلتم واياديكم الطاهرة تربت على كتف كل من اراد ان يعمل بجد

ان يكون حقا جنديا يحمي موقعه

بس عرفين المشكلة انكم هتوحشوني

وجودكم صار قويا داخلى ورحيلكم صار يحملنى على الجنون

او على بغض الساكني فينا

.

Sunday, December 14, 2008

عشان حق ربنا فى الأرض

اذكر يومها
حين وقفت بشرفت غرفتي وانا اكرر بكل ما في دموعي من صخب
انا مش مسمحاها يا رب
مش مسمحاها
والله يارب مش مسمحاها
يااااااااااارب
مش مسمحاها
اخذت اكررها وروحي تكاد تفر من بين ضلوعي من ضيقي بها وبكل شيء
اذكر انهم ادخلونى واخذو يحاولون محاولات ضائعة فى تهدأت هذا ال ... الآلم
الى ان جاء صوتك من غرفتك
فريدة
يا فريدة ....... تعالي
حملت حقائب احزانى واتجهت لك مثقلة بكل شيء عاونونى فى رحلتى اليك
هناك جلست على كرسي بجوار سرير ذلك الطيب الحنون.. انت
وانا صامته بدموع كثيفة
: قلت
.. اهدي كده بس
فيه ايه ؟
صمت ربما استطيع ان اسيطر على كلماتي ثم بدأت اخرج كلماتي
فاذا بها تتسارع وراء بعضها وكأنها تخاف شيء ما يصرعها داخلى ربما ضقت بها ربما لا اطيقها ربما تمنيت لو انها لم توجد من الاصل
اخذت تتسارع وراء بعضها متدفقة وكأن النجاة فى الخروج فاذا بها تنحر جميعا على طرف لسانى وقبل ان تري النور
فأفيق على كلمات متداخلة بلا شكل ولا معنى بل بلا وجود
: مع دموعي التى تنجح هى فى الافلات و الخروج من داخلي على اجيب عن سؤاله
"فيه ايه"
: فيلملم ما تساقط من اوراق روحي على ارض الواقع الدنس ليعيدها على مسامعي
اهدي بس يا بنتي
مالك يافريدة؟
فاعود قصرا للتوغل فى الاختناق والكلام المبهم
يأخذ بيدي ويعيد علي سؤاله
ولانى اعلم ان آلمي يؤلمه
اتحدث
اليوم فى المدرسة يا بابا كان فى ........................ واخذت احكي عن ما اذاني ليس لانه شيء يمس شخصي ولكن لانه يمس وجودى ايمانى بحاجات معينة بيمس خوفي على الحاجات الحلوة جوى كل واحد
الحاجات الحلوة التى من الممكن ان نسيل دمائها على الطرقات لمجرد ان احسسنا بيها معدوم او حتى نام شوية
لمجرد ان المجدعة والرجولة والأخلاق رخصوا حبتين
لمجرد انى بني ادم مش مسؤل وقبيح في ذاتي وبتمني كل الناس يماثلوني في تفاهتي وانانيتى وقبحي
كم امقت قبح الروح حين يستهزء صاحبها بقوانين الله فينا
اخذت احكي واحكي واحكي الى ان اخذت نفس كهذا الذى اخذته الان وكأن كل كلمه تخرج تفسح قليلا لروحي تلك المخنوقة وسط كل هذه الزحام
ثم
قال لى : انت كده مش هتعرفي تعيشي فى الدنيا
بالراحة عشان نفسك مش عشان ناس ماعندهاش ضمير او ذوق او أخلاق
هم ليهم رب وانت ليكي ربك
بالراحه
انت كده مش هتعرفى تعيشي فى الدنيا
حقيقي كثير حسيت ده يا ولدي كثير بتخنق وبحس انى مش قدرة استقبل اكثر وبتتحول حتى مع من هم احباء ومقربون لى الى سكين اجرح بها كل من مر بي
احساس مفزع بالاختناق
الكارثة ان ايدي مقيده بمبادء مصدقاها ومتأكده منها
حقيقي
حقيقي ... نفسي اخذ نفسي بالراحة لانى فعلا تعبت قوي
حقا كنت الاب والصاحب والاخ ......... والمثل فى دنيا ضاقت باخلاق اصحابها
ابي
ها أنا اقولها مرة أخري
انا مش مسمحاهم
يا رب مش مسمحاهم
والله يارب
مش مسمحاهم
يااااااااااارب
.
.
مش مسمحاهم

مش عشان حقي ولا حق غيري لكن عشان حق ربنا فى الأرض
.

Sunday, December 7, 2008

الخوف

أقبض على نفسي
فتلتحم ضلوعي
أحشرني داخلي لاختبئ
أحاول
...و
لكن

"اللا مفر"
هو
.
.
كل شيء
.
.