Sunday, December 14, 2008

عشان حق ربنا فى الأرض

اذكر يومها
حين وقفت بشرفت غرفتي وانا اكرر بكل ما في دموعي من صخب
انا مش مسمحاها يا رب
مش مسمحاها
والله يارب مش مسمحاها
يااااااااااارب
مش مسمحاها
اخذت اكررها وروحي تكاد تفر من بين ضلوعي من ضيقي بها وبكل شيء
اذكر انهم ادخلونى واخذو يحاولون محاولات ضائعة فى تهدأت هذا ال ... الآلم
الى ان جاء صوتك من غرفتك
فريدة
يا فريدة ....... تعالي
حملت حقائب احزانى واتجهت لك مثقلة بكل شيء عاونونى فى رحلتى اليك
هناك جلست على كرسي بجوار سرير ذلك الطيب الحنون.. انت
وانا صامته بدموع كثيفة
: قلت
.. اهدي كده بس
فيه ايه ؟
صمت ربما استطيع ان اسيطر على كلماتي ثم بدأت اخرج كلماتي
فاذا بها تتسارع وراء بعضها وكأنها تخاف شيء ما يصرعها داخلى ربما ضقت بها ربما لا اطيقها ربما تمنيت لو انها لم توجد من الاصل
اخذت تتسارع وراء بعضها متدفقة وكأن النجاة فى الخروج فاذا بها تنحر جميعا على طرف لسانى وقبل ان تري النور
فأفيق على كلمات متداخلة بلا شكل ولا معنى بل بلا وجود
: مع دموعي التى تنجح هى فى الافلات و الخروج من داخلي على اجيب عن سؤاله
"فيه ايه"
: فيلملم ما تساقط من اوراق روحي على ارض الواقع الدنس ليعيدها على مسامعي
اهدي بس يا بنتي
مالك يافريدة؟
فاعود قصرا للتوغل فى الاختناق والكلام المبهم
يأخذ بيدي ويعيد علي سؤاله
ولانى اعلم ان آلمي يؤلمه
اتحدث
اليوم فى المدرسة يا بابا كان فى ........................ واخذت احكي عن ما اذاني ليس لانه شيء يمس شخصي ولكن لانه يمس وجودى ايمانى بحاجات معينة بيمس خوفي على الحاجات الحلوة جوى كل واحد
الحاجات الحلوة التى من الممكن ان نسيل دمائها على الطرقات لمجرد ان احسسنا بيها معدوم او حتى نام شوية
لمجرد ان المجدعة والرجولة والأخلاق رخصوا حبتين
لمجرد انى بني ادم مش مسؤل وقبيح في ذاتي وبتمني كل الناس يماثلوني في تفاهتي وانانيتى وقبحي
كم امقت قبح الروح حين يستهزء صاحبها بقوانين الله فينا
اخذت احكي واحكي واحكي الى ان اخذت نفس كهذا الذى اخذته الان وكأن كل كلمه تخرج تفسح قليلا لروحي تلك المخنوقة وسط كل هذه الزحام
ثم
قال لى : انت كده مش هتعرفي تعيشي فى الدنيا
بالراحة عشان نفسك مش عشان ناس ماعندهاش ضمير او ذوق او أخلاق
هم ليهم رب وانت ليكي ربك
بالراحه
انت كده مش هتعرفى تعيشي فى الدنيا
حقيقي كثير حسيت ده يا ولدي كثير بتخنق وبحس انى مش قدرة استقبل اكثر وبتتحول حتى مع من هم احباء ومقربون لى الى سكين اجرح بها كل من مر بي
احساس مفزع بالاختناق
الكارثة ان ايدي مقيده بمبادء مصدقاها ومتأكده منها
حقيقي
حقيقي ... نفسي اخذ نفسي بالراحة لانى فعلا تعبت قوي
حقا كنت الاب والصاحب والاخ ......... والمثل فى دنيا ضاقت باخلاق اصحابها
ابي
ها أنا اقولها مرة أخري
انا مش مسمحاهم
يا رب مش مسمحاهم
والله يارب
مش مسمحاهم
يااااااااااارب
.
.
مش مسمحاهم

مش عشان حقي ولا حق غيري لكن عشان حق ربنا فى الأرض
.

8 comments:

altwati said...

ابق على ما حالك
وما تؤمنين به
ولتذهب الدنيا ومن فيها
إلى حيث شاءوا
لا تتخلي عن طيبتك
ولو خسرت كل شئ
وكل من حولك
تحياتي

هدى said...

هو صعب قوي اني اقولك خليكي زي ما انتي

صعب اكتر اقولك سايري الدنيا و طاطي للريح

وريحي نفسك .. هو اللي انا اقدر اقوله ان الراحة من عند ربنا ربنا بيلهمنا حاجة جوانا تريحنا ازاي ما عرفش هو بيعمل دا في اللحظة اللي نكون فيها بجد محتاجينها

..

تعرفي

كتير بفكر اني بريح نفسي وبكبر دماغي ..بس برجع اكتشف اني تعبتها زيادة

..

ربنا يريح قلبك يا ست البنات

فريدة... said...

حسي انى سمعاك وانت بتقول نصحتك الغالية دي حسي انى سمعى صوتكك

كل التحية والامتنان
شكرا

فريدة... said...

كلامك طيب حنين قريب قوى ياهدى

حقيقي مس روحي فالهمنى شيء من نور

تحياتى وحبي يا جميلة

Anonymous said...

هو زي ما هدى قالت بالظبط
:)
واضيف على كلامها كلام بأعز قائله
ربنا يسامحها ربنا حر يعمل اللي هو عايزه لكن انا مش هأسامحها
:d
وحشتيني يا قمر

ط said...

وهل يملك النهر تغييرا لمجراه؟؟
كما قال نزار قباني
اذا لم تستطيعي تغييرهم فحسبك أن تحافظي على نفسك
والله يهدي من يشاء
ط

فريدة... said...

شكرا يا جميلة منورة
وبتعدي ان شاء الله
الله كريم معانا ومعاهم

الحمد لله

فريدة... said...

الى حد كبير عندك حق يا استاذى

كل سنة وانت طيب