Thursday, July 26, 2007

مصرية قوي كما أحبها



تمثال
عند ملاقاة الرجال
هكذا يري محمود مختار الفلاحة المصرية عند ملاقاتها للرجال الاغراب


هكذا احبها .... هكذا أحبنا

Saturday, July 14, 2007

تمثال وشاعر عيد ميلاده اليوم


حكاية تمثال حكيت لى مرتين بطريقتين مختلفتين فاليكم واليه
فى الندوة الوحيدة التى جلست فيها مستمعة للفنان النحات الدكتور عبد الهادى الوشاحى والتي قد مضى عليها ما يقرب من 5 سنوات ......
يااه عمر
المهم يومها كانت الندوة فى قصر الفنون وتحدث فيها هذا الفنان الذى اره فى اغلب ما يصدر عنه من تصرفات فنان حقيقى
كنت استمع لتلك التفاصيل الحياتية ...... تلك اللقطات السريعة التى اخذ يلخص فيها هذا الفنان حياته حتى وصل الى حكايته مع هذا التمثال وقال كما اتذكر طبعا
اثناء وجوده فى مرحلة الدراسة بكلية الفنون الجميلة وفى احد الأيام وهو مع زملاءه دخل عليهم الفنان الرائد الراحل جمال السجينى وقال لهم ان التمثال المطلوب منهم انجازه كمشروع فى هذه المحاضرة هو عبارة عن تمثال يحمل اسم برد وتركهم ورحل
اخذ يحكى د. الوشاحى لنا كيف ان هذا التكليف كان محير فلقد اكتفى استاذهم واستاذى ايضا بان يعطيهم كلمة واحدة فماذا يفعلون؟
لم يعطى لهم اى معطى اخر ترك لهم حرية اختيار طبيعة العمل وخامته وكل شيء ولكن ليحافظوا عليها تلك الكلمة .... برد
قرر د. الوشاحى ان ينحت تمثاله مستخدما خامة الخشب
المهم بداء هذا الطالب الذى غدا استاذا عبقريا فى مجاله ينحت هذا العمل ممثلا له فى صورة شخص نحيل يقف منحنى تكاد تحس بالرجفة التى تعتريه ويصلك من تلك الإستطالة الحادثة لأصابع يده لتغطى اكبر مساحة من هذا الجسد المرتعد ذلك الشعور .... برد
من الجميل انه مع هذا التصور البسيط جدا العميق جدا قيمالاستاذ الفنان جمال السجينى هذا العمل واعطى لهذا الطالب 100% كدرجة وهذا لم يحدث من قبل
هذه كانت الحكاية الأولى

اليكم الحكاية الثانية
دخلت متحف الفن المصري الحديث من سنة تقريبا وكان معى زميل عزيز
اخذنا نتجول فى البهو الموجودة فى الدور الأرضى لفترة وهناك قابلنا اعمال لعمالقة بحق اثروا مجال الفنون التشكلية فى مصر الحديثة
واثناء تجولنا بين الأعمال وقفنا امام تمثال للوشاحى صاحب الحكاية الأولى واختكم فريدة ما تتوصاش اخذت تتكلم عن العمل الذى يقفان امامه كثيرا مع العلم ان اعمال الوشاحى من الأعمال الجميلة جدا التى كنت كل مرة قبل ذلك اليوم اقف امامها متأملة ومكتفيه بان اقول انها جميلة
الحقيقة انى لم اكن مكتفيه بهذه الكلمة ولكن جمال
هذه الأعمال كان يجعلنى اقف امامها عاجزة عن الكلام تاركتا لها المجال لتحدثنى هي
والغريبة ان يومها لم اكتفى بتلك الكلمة ولكن
اخذت ولاول مرة احلل هذه الأعمال
وفى اثناء كلامى جاء ذكر تمثال الوشاحى برد
فأخبرت هذا الزميل ان هذا التمثال - برد - موجود فى هذا المتحف فى الدور الاول بعد الأرضى على اليسار.... اهتم هذا الأخ العزيز واعرب عن رغبته فى ان يرى هذا العمل وبالفعل بعد فترة توجهنا لمكان هذا التمثال بدون ان اوضح له ذلك فنحن نتحرك امام الأعمال فى المتحف بهدوء
بدأنا نصعد السلم واستمرت حركتنا الى ان .........
ونحن نتحرك فى ممرات الدور الأول وهو يسألنى عن مكان التمثال واجيبه انى لا اتذكر مكانه بالضبط
نحن نمشي وعند احدى المنعطفات ظهر التمثال امامنا واقف وكأنه كان ينتظرنا وقفت على يسار التمثال ووقف هو فى مواجهت التمثال وقف صامتا متأمل بأهتمام اقلقنى فشرعت اتحدث عن العمل كما فعلت مع ما سبق فإذا بحالة هذا الزميل تجبرنى على التزام الصمت احتراما لهذه الحالة التى صار اليها فتحركت خطوات بسيطة لاترك لهم المجال ليتكلم كل منهما للأخر..... خيل الى انهما كانا يعرف كل منهما الأخر وان الصدفة لعبت احد اجمل ادوارها بان جمعتهما معا فأثرت تركهما معا
ولكن لان هذا الرفيق كان – ومازال - انسان جميل الح ان يشركنى معهما فى الحديث الذى سوف تدركون بعد قليل انه حتى بعد هذه المحاولة كنت شيء زائدا فى عمل مكتمل فقد كان التقاء هذا الأخ مع هذا التمثال عمل مكتمل
المهم هذا الأخ العزيز عندما ابتعدت عنهما قليلا قال كلمات
قال لى كما كان ظاهر - لكن حقيقى حسيت ان هذه الكلمات خرجت منه ليكتمل العمل وربما كانت محاولة منه ليستطيع بها احتواء الأحساس الجميل الذى فاض عنه عندما التقى بهذا التمثال - اه بتقول قال ايه ؟
قال
انت عرفة انى كاتب قصيدة اسمها "برد" بقول فيها

ف برد الظلم بنشوفه
بيتكلفت ف توب خوفه

واجده يتحرك حركة انسيابها لا تعنى الا انه في حالة حوار ساخن وشيق مع العمل ويصمت ويشير الى اصابع التمثال التى تحاول بكل ما لديها من امكانيات ان تغطى ما تصل اليه من هذا الجسد النحيل ثم يقول

ويحني القهر فى قامته
ف يتعكز على صمته

ويشير بأصابعه الى قامة التمثال المنحنية التى تعبر عن حالة الأنكماش وركون اجزاء التمثال الى بعضها هربا من البرد ايا كان نوعه اخذ يتكلم هذا الأنسان الجميل وانا اسرح...... لقد وجدت انى اقف امام حالة فنية فريدة - مش انا طبعا - حالة التقا فيها فنان وشاعر جميل اسمه أحمد الحضري بعمل رأى فيه حالة التواصل التى بها يتأكد الفنان من ان ما يصف حادث وان ما يحاكيه ملموس متجسد
بمعنى انى اكتشفت ان العمل الفنى ممكن يكون المرأة التى تعكس عمل اخر
أحمد الحضرى هذا المبدع وقف امام هذا التمثال يتأمل هذا الإنعكاس
هذه الحالة التى حقيقى كل ما افتكرها ادرك ان الله مع كل نعمه الكثيرة جدا على اكرمنى بأن انال الإحساس بهذه اللحظة التى اقف فيها امام هذه الحالة لأرصدها واحللها واختزنها دون غيرى فى ذاكرتى
حقيقى هذه اللحظة تثير داخلي الكثير من الخيال والأفكار والأحلام
اجد ان هذه اللحظة تسرى داخل عقلى فتحرك داخله كل ما قد هدء وسكن
ولو كان لى ان اقيم هذه الحالة كما فعل د. جمال السجينى من قبل لسلكت نفس الطريق وأعطيت لهذه الحالة %100

حقيقى شكرا يا أحمد
كل سنة وانت طيب وفى رضى من الله وخير عظيم يا مغمور ويا انسان
الصورة لتمثال الاتزان للوشاحى
والى كانت بداية كلامى مع الحضري عن برد امامه

Friday, July 13, 2007

يا كل معنى جميل سمعنا عليه


كيف يتسنى لنا فى لحظة ما بل ما الدافع الحقيقي وراء ما يمكن ان يتلبس الواحد منا ليحاول محاولاته العابثة دائما -والتى لا وصف لها الا المحاولات العابثة - في ان يستجمع كل قواه ويسخر كل حواسه ليسجل كل ملامح اى شيء جميييييييييييييل
كلمة غامضة وعميقة جدا كلمة
الجميل
هل يمكن ان تلمس المنظر الجميل؟
ان تمسك او تلمس بيدك الهواء النقي؟
ان تسمع الألوان؟
وهل لنا ان نفعل كل هذا مرة واحدة؟
ها نحن امام كل هذا نكتشف قصورنا وعجزنا بكل ما اوتينا من حواس وقدرات
عجز قدراتنا التى نحاول ان نستجمعها لنصنع المعجزة ......... ان نسجل كل ملامح الجميل
فنقف امام الكثير من المحطات التى ندرك مع كل منها مدى عجزنا امام الجميل
ها نحن عندما نفعل دور كل تلك الحواس لتسجل مع بعضها الجميل فنجد الواحد منها توقف ليفسح المجال لاخر
تأخذ نفس عميق لعلك تعوض به تقصير حاسة البصر فى تسجيلها لما تراه من جميل
فتتوقف
نعم
تتوقف حاسة البصر لتترك المجال لذلك النفس العميق ليعمل ويعوضك بشيء مما لم تستطع ان تلتقطه حاستك البصرية التى اعترفت بقصورها فاغلقت تلقائيا اجفانها لتجعلك تركز وبقوة مع هذا النفس العميق
ثم تاتي المحطة الثانية لتأكد بكل ثقة على هذا العجز حيث لا يحتمل صدرك كمية الهواء الذى تحتاج لادخاله والذي تعتقد انك به يمكن ان تستحوذ على شيء من الجميل فاذا به القليل القليل من الجميل
لنستمر
فدائما همسات المحبين بسيطة ولكنها مشحونة بقوة تجعل الواحد منهم يحكيها بتكرار وبكل تفاصيلها من اول خطوات من يحب فى طريقه له الى نظرت الوداع فى عينه هو بعد ان غادره من يحب
ان تظل تحكي وتحكى عن تفصيل اللقاء عن عمد فتصف الخطوات واتجاهها ومارسمته من ظلال بصوتها فى نفسك كل التفاصيل حتى انك تحسب ضمن التفاصيل الصمت والتنهيد وما الى ذلك من لا شيء
تبتسم وانت تقص اللقاء لانك عند نقاط عديدة توبخ نفسك بقولك
انهم يضحكون فى سرهم منك لان ما تحكيه ليس الا تفاصيل التفاصيل
كنت فى المجلس الاعلى للثقافة مرة من ذات المرات وصعدت للدور الثانى هناك وانا فى طريق نزولي لمحته... نعم
لمحت الجميل فى احد التماثيل الموضوعة هناك
سمعت نداء الجميل
تراجعت عن طريقى
وتحركت نحوه هناك
وقفت امامه وبشيء من خوف ان يكون لهذا الجميل اليد العلى فى لقائي به فيملك على نفسي واتخلى من بعده عن الكل حتى الرفاق
ثم اخذت اتلفت حولى فكلما امعنت النظر فيه احسست ان الزمن يتمدد مداه عندى وعند هذا الجميل فحسب فتغدو الدقيقة ساعة او ساعات
اتلفت لاتاكد ان المكان مازال يحمل ثبات حاله فلم يصبه ما اصاب الزمان فأذا بالمكان يحمل العديد من ملامح التمدد وتعدد المستويات المتكررة التى يعصف وجودها بذاتى
فلا اجد مفر
الاستسلام هو الحل هو الفرصة بل المهرب الوحيد
ذلك الجميل
الذى تبدأ فى التماس الاعذار والتبرير له لماذا يجب عليك ان تغادره وتغادر كل ما اثاره داخلك
- لدى اصحاب
- ولكن هنا الجميل
- يجب ان ارحل فلن ابقى هنا للابد
- ما الذى سيحدث ان بقيت للابد؟
- وهل هناك ابد؟
- هل هناك فى العلم من يحى ما احياه من احساس الان ؟ ولو كان هناك فمن الأكيد انهم قليلون ومع ذلك ..........
مع ذلك يجب ان ارحل

ابدأ فى الانسحاب ويبدأ الجميل فى تقدير الموقف بدون اقتناع كامل منه ودون اى اقتناع منى اتركه لان ما نفعله هو الواقع ولن يتقبل الناس اقترافنا اثم البقاء معا الى الابد
اتركه وانا امنى نفسي بلقاء جديد فى اقرب فرصة
يودعنى بنظرة وداع بها الم الفراق فراق من يعلم ان هذه اللحظات التى نتركها ترحل هكذا من بين ايدينا هى ثمينة ربما العمر لا يكفى لها ثمنا
ولكن المح فى عينيه بسمة حانية تحمل من الود والشكر مثل ما تحمل عيني له
اتركه
ويأخذ الزمان فى العودة لحالته السابقة وكذا المكان
ولكي اعود انا ذاتى لحالة الواقع ابدأ بالدندنة بكلمات صلاح جاهين
انا كنت شيء ثم شيء ثم شيء
شوف ربنا قادر على كل شيء

انزل للكفيتريا فاجلس فى مكانى وانا مبتسمة ولكنى اكتشف ان ماحدث هناك فى الاعلى لم ينتهى فها هو الجميل حرص على ان يهديك يا من كنت فى صحبته احساس وكأنه عطر يفوح من روحك لتبقى بنشوة اللقاء
انه كريم
فلم استطع واخذت احكى لهم هؤلاء الرفاق هؤلاء الذين احبهم وكانوا سببا من اسباب مغادرتى له
ادركت يومها انه يمكن ان احى قصة حب قوية وعنيفة كل لحظة بلقائي كل لحظة مع الجميل
لانى ادركت انى وانا احكي لهم انى اشبه الحبيب الذي يصف ادق ادق التفاصيل فى لقائه بالحبيب

12/6/2007
التمثال بالاعلى لرائد فن النحت الحديث رودان

Monday, July 9, 2007

هاني الجويلي ذلك المسافر

صمت قليلا بعد ان تأكدت من الخبر
ولم يطل هذا الصمت فها انا ابتسم وتسافر عيناي الى كل ذكري تحمل لقائي بهذا الفنان او باعماله
تسألنى دينا اختي عن سبب تلك الابتسامة
فاقول وانا ما بين هنا وهناك
خير ..... هو اصلا كان مسافر
فتتسائل عن أخر مرة التقيت به
فاقول من فترة ولكنى اقصد انه هو نفسه فى حياته لم يرتبط بشيء كان مسافر على الدوام
وربما لانه كان فى حياتى انا ايضا اشبه بالطيف
هانى الجويلى رسام ومصور فوتغرافى جميل وانسان طيب متزن

كنت حريصة دائما على حضور اى معرض لاعماله
كانت وما زالت -ما اجمل ان تكون مبدعا يقال عنه فى يوم ما كان ولا نستطيع ان نقول عن اعماله نفس الكلمه- كانت وما زالت اعماله تثير عقلى وبقوة وتحرك احساسى بعنف ذلك الفنان الذى قابلته مرات معدودة وفى كل مرة كنت اتأكد انه من هذه النوعية من البشر الذين أءنس بقربى منهم واتعجب لماذا هؤلاء الذين أءنس بهم لا تجمعنى بهم اماكن اكثر او لقاءات اطول
دائما اوقات قصيرة واماكن قليلة
اول مرة قابلت فيها هانى الجويلى كان فى معرض له فى مركز الجزيرة للفنون لم اكن اعلم انه صاحب هذا المعرض المثير بالداخل قابلته خارج المبنى واخذت اتحدث معه عن المعرض بالداخل وكيف اثر فى
فعرفنى بنفسه واخذنا حوار من الحوارات الممتعة القليلة التى تلمح اركانها بعد ان عتقها الزمن لتصير اراكنا ترحل اليها روحك كلما اشتقت للفن واهله
كانت اعماله فى هذا المعرض حية
تمس فيك وفى الكثير من لحظات البقاء بعد انتهاء بعض الاحداث
بعض العيون الشاردة التى تراها من زاوية ما لتصل بك الى جزء اخر من العمل هؤلاء الابطال الذين لا تجمعهم سوى وقفة شاردة او نظرة شاردة او
انها حقا لحظات بقاء حقيقية بعد النهايات كلها


خرجت من المعرض ابحث عن من ابث اليه ما استقر فى قلبي ووجدانى من احساس ممزوج بالعجب
كيف استطاع صاحب هذا المعرض ان يقتنص هذه الملامح لهذه اللحظات المتوارية دائما فى وسط الزحام حتى عن اصحابها
فقدرا كان هو من قابلت وانا فى هذه الحالة
وكان حوارنا هناك .....نعم هناك فى المكان والزمان والحالة
وتوالت المعارض له ومتعة التلقى لي

الى ان قابلته اخر مرة امام ساقية الصاوى فسلم على وسألنى عن اخبارى ثم اعطانى الكارت الخاص به لازور موقعه على النت

حقا احس بان افتقادى لوجود هذا الفنان فى عالمنا سيطول
حقا ادين له بالكثير فليجزه الله عنى كل خير
وليرحمك الله ايها الفنان المستقل الجميل

19/4/2007

الرائد مختار


محمود مختار


كتبت إحدى المجلات الأمريكية عام 1930م تقول: ( لما قضت كليوباترة نحبها خيل للعالم أن مصر قد اندكت معالمها وعفت أثارها ولكن الحقيقة أن مصر الخالدة لم تمت بل أخذتها غفلة النائم بينما كان الغزاة يقتتلون من أجلها وبالرغم من ذلك فإن روحها الفنية لم يطغ عليها سيل الفاتحين أيا كانوا. فمنذ ربع قرن تقريبا استيقظت تلك الروح بعد ألف حول....) وتمثلت هذه الروح في رائد النحت المصري الحديث محمود مختار.


المتسول

الفن لا يسعى إلي لذة حسية أو إثارة عقلية فقط ولكنه - كذلك - ينشد إثارة الوجدان عن طريق ما يستدعيه من مشاعر أخرى. لقد كان مختار يصور الجانب الحي النابض من حياة مصر. صور الحاصدات والبائعات وحاملات الجرار فكانت تماثيله تماثيلا لأميرات مصريات يرتدين الأزياء الريفية. حملت أعماله سمات مثل الثقة والاعتداد بالنفس والثبات والتي أكدتها استقامة خطوطه واتزان وثبات الكتلة في أعماله.كما أنها حملت في نفس الوقت سمات الخفة والبساطة والرقة التي نجدها في رشاقة ورقة الملمس وانسيابية الخطوط والمساحات. فالعلاقات التشكيلية في أعمال مختار تنساب بسلاسة وهدوء مع بعضها البعض لتجعل من العمل ظاهرة طبيعية تجوبها عين المتأمل دون أن يصيبه السأم أو يصدمه الإحساس.


العودة من النهر

لم ألق خلال سياحاتي المتعددة في العالم أثرا هزني كتمثالك كاتمة الأسرار
هذا ما قالته له احدى الشخصيات البارزة في ستوكهولم

كاتمة الأسرار

كان سعيه الدائم لإعلاء مكانة الفن لدى المواطن المصر البسيط في فترة تلت عصورا من التدهور الشديد في إنتاج الأعمال الفنية واستقبالها. كان تسائله الدائم

في أي مظهر تبدو أفراح الشعب؟

وإلي أي ثقافة تتعطش الطبقة الوسطى؟


Saturday, July 7, 2007

تكسوه اللغة, ويعريه الصمت



مازال كلما تحدث تكسوه اللغة, ويعريه الصمت بين الجمل.

وهي ما زالت أنثى التداعيات. تخلع وترتدي الكلمات عن ضجر جسدي.. على عجل.

هيَذي عارية الصوت. تكسو كلمات اللقاء بالتردد بين سؤالين.

تحاول كعادتها, أن تخفي بالثرثرة بردها أمامه.

كادت تسأله: لماذا لبس ابتسامته معطفًا للصمت, اليوم بالذات, بعد شهرين من القطيعة؟

ثمّ فكرت في سؤال آخر: أينتهي الحب عندما نبدأ بالضحك من الأشياء التي بكينا بسببها يوماً؟

وقبل أن تسأل. بدا لها وكأنه غير مكترث إلا بصمتها أمام ضحكته. لحظتها فقط تنبهت إلى أنه لم يكن يرتدي معطفًا.

الحزن لا يحتاج إلى معطف مضاد للمطر. إنه هطولنا السري الدائم. وبرغم ذلك, ها هي اليوم تقاوم عادتها في الكلام. وتجرب معه الصمت, كما يجرب معها الآن الابتسام.

من فوضى الحواس لأحلام مستغانمي
اللوحة للفنان أيمن مالكي

هذا ال….


هذا ال….

كان القرار هو ان يعيدها الي البيت حتى تتناول عشاءها وتستريح قليلا ثم يعيدها مرة أخرى لهذا المكان الذي صار بكل ما فيه هو الواقع الوحيد فى عالميهما
ركبا السيارة فى صمت وعادى الى البيت
هناك لمحت على وجه ذلك الاستنكار الواضح لما صار إليه هذا المكان من هرج وصخب شديد فى غياب الحياة عنه
طلبوا منه ان يبتاع لهم خبز للعشاء
سأل بصوت متردد يخشي ان يظهر فيه مدى خوفه من ان يتحرك بمفرده - انه يحتاج لمن يؤنسه فى هذه الرحلة القصيرة- نعم ان حياته غرقت في الوحشة والوحدة من لحظة ان صار ما صار وحل الواقع الجديد محل الحياة التى سبقته
يسألهم عنها نعم كانت تصلى سألهم ان كانت لديها الرغبة فى مرافقته فأجابوه بأصوات لا تقل فى برودتها عن برودة ما يشعر به من وحشة
لا... اتركها لتستريح قليلا فلديها ليلة طويلة
وبمجرد ان فرغت من صلاتها وجدته يقف بالقرب منها يداعب مفاتيح السيارة ليطيل من فترت تواجده فى البيت حتى
يعيد عليها السؤل
أجابت بأنها ترغب وبشدة
فتحت باب السيارة وهى تراقب كل ما يصدر عنه من حركات حتى سكناته كانت تتلصص عليها رغبتا منها فى احتواء ما بداخله من حزن
تحركت السيارة
والصمت يزداد وزنه أطنانا فيما حولهما ثم رفع كفيه وهوى بهما على عجلة القيادة وقال
إنها مريضة جدا
ظلت صامته تتحسس ملامح هذا الحزن الذى بداء يخرج من سجن التماسك بهذه الكلمات
ثم كرر
إنها مريضة جدا
تقرر ان تتكلم على كلماتها تكون السبيل لاحتواء هذا الحزن
إنها إنسانة طيبه واحنا كلنا فى أيد ربنا قول يارب
فينزل بكفيه مرة اخرى ولكن مع كلمات جديدة
ياااااارب ياااااااارب
تأخذ فى الكلام ويأخذ فى الاستماع حتى تبداء ملامح الهدوء والرضى فى الظهور وعندها يكونا قد وصلا الى المخبز
ينزل ويشتري الخبز فتنزل معه متشبثة بدور الابنة تقف بجواره تشاركه الاختيار ثم تحمل عنه الأكياس ويتوجهان الى السيارة
وفى طريق العودة يبداء فى حديثه الممتع عن التطور الذي حدث لمدينته الصغيرة فى السنوات القليلة الماضية.

28/8/2006



اللوحة للفنان الرئد طه حسين

Friday, July 6, 2007

جمال فتحي



تقيم جماعة مغامير الأدبية ندوة لمناقشة شاعر العامية
جمال فتحي

يوم السبت الموافق
السابع من الشهر الحالي
في تمام السادسة
بمكتبة مبارك العامة

الدعوة عامة


نظرًا لعدم توفر نسخ من ديوان جمال فتحي فقد قمنا بعمل مسح ضوئي له ووضعه على موقع تخزين مجاني على الإنترنت وذلك لكبر حجمه.
الرابط هو:
http://www.box. net/shared/ cz4b9z3x4u
واسم الملف: Maghameer.rar

ستحتاجون إلى برنامج
WinRAR
لفك الضغط. يمكن لمن لا يحوزه تحميله من على النت.

http://alwarsha. com/modules. php?name= News&file=print&sid=3269



جماعة مغامير الادبية

حين يغيب


هى اشياء ولكن مع فوضاويتها وتداخلها تكاد تخنق الحياة داخلي
فلاختنق
ماذا سينقص العالم باسره ان غدوت مجرد صورة
لا ولا حتى صورة
الصورة تلك الصفحة فى حياة كل منا التى يعود لها كل فترة يتذكر محتواها
فما الداعى ان اكونها اذا كانت امنياتى لا تتعدى النسيان
فليكن النسيان وصيتى
فلتغدوا كل لحظات الحياه لا شيء
كل جميل سيتبخر هذه امنيه ربما تكون الحل
هذا العجز امام الاحساس بالاشياء
هذا الاجهاد المفرط
نوبات البكاء الشنيع بلا سبب الا اعتقادك انك بها ربما تجد السبيل لان تتحرر من اضطراب احساسك بالاشياء
تداعيات اليوم الكثيرة
تواجد البشر المزدحم
ضيق العقل بما يحمله من افكار ومبادء
الكون بكل ما فيه يصبح ضيق
كم هو شنيع ان لا تجد فيه مكان
ذلك التداخل الخانق
هذه العشوائية
لماذا؟
سؤال يراودنى من قرب
يخرج منى ليضيء اخر الممر المظلم الذى يحتوينى لاجد ان الاجابة ليست الا شيء واحد
المشكلة فى سعة ادراك كل مننا لذاته ولمن حوله
ماذا افعل لو انى لا استطيع ان استوعب كل هذا الخلط والتداخل
لحظات فقد السيطرة
انغلاق الروح دون الجميل
ضيق الصدر بكل شيء
فراغ الروح من الرغبة فى غدها
كل ذلك تنتجه طااااااقاتنا السالبة الحارقة لكل جميل فينا
حقا هى قادرة على ان تحول الجميل الى رمااااااااااد
فلاغدوا رمادا لحظتها
ربما الحق به ذلك الجميل ذلك الفقيد العزيز والصاحب المقرب والحبيب الطيب
لماذا حين تاتى اللحظات القاتمة فى الحياة لا يصحبنى معه فى رحلة ذهابه لماذا يتركنى اتجرع كل هذا الاحساس المر بالاشياء
حين يغيب عنى يغيب وجودى الذى احياه لاغدوا بلا وجود .... لاغدوا ذلك الالم الدائم الباحث عنه ........وربما عنى


اللوحة لبيكاسو