Wednesday, December 26, 2007

ندبة



احس بجفاف حلقى


يبدو انى اخذت فترة طويلة من السعال الحسي
المحنى احمل ندبة فى كل ركن من اركان روحي
احتد

على صوته
كان يتحدث
لا بل كان يرجمني
كان يقذف بكلماته لتصيب هذا اللوح الشفاف الذى لا اعلم من اين نزل ليحمينى
كلما توغلت كلماته بكل جميل فى عمق الوحل الذى اختار لنا ان نقف عليه
كلما شردت بعيني فى اول مرة لمحت بوادر هذا الخروج ولم احذر منه
يتوغل
واشرد
يتوغل واشرد
الى ان صارت كلماته المتعاليه السفيقة ساذجة متغطرسة وغبية
كدت اقولها
اصمت يا غبي

لكن لم أجرأ

Tuesday, December 18, 2007

احكي من الذكريات عن الذكريات


من الذكريات احكي عن ذكريات
تحركت من الكلية ككل يوم خميس سرت فى نفس الطريق الى مقر جمعية محبي الفنون بجردن ستي
كم احمل لهذا المكان الكثير من حب وشوق
المهم انتهت خطواتى على كرنيش النيل بصلاتى فى مسجد صغير هناك
صليت المغرب ثم عبرت الطريق لادخل الشارع الذى تستقر به بناية الجمعية
وها انا اهم بصعود سلالم المقر القليله وهو يتحرك بهدوء جانبي رجل كبير فى الستين تقريبا ابيض الشعر اسمر اللون نحيف متوسط الطول
كانت عيناي تراقبان حركته البطيئة نسبيا من بداية دخولى لهذا الشارع وهو يعبر الشارع الصغير ببطء
تجنبت النظر اليه حتى لا اسبب له شيء من احراجه
وعند اخر السلم توقفت واتخذت قراري وكان هو عند بداية السلم
نزلت تلك السلالم الى ان اصبحت بمحاذاته
ونظرت له باسمة
بعد اذن حضرتك ممكن ؟-
مددت له ذراعى فبتسم لى وقال
شكرا-
كررت مد الذراع وقلت
لو سمحت-
فامسك كفه الاسمر النحيف صاحب الاورده النافرة -كف رقيق الملمس جدا- لم المس مثله الا مع شخص واحد هجرنى منذو زمن
امسك بكفي وقال لي
اذن لا تجذبينى انا ساستند الى كفك فقط-
قلت له
حاضر-
اكد على على الا اجذبه حتى لا يختل توازنه فيسقط وامتثلت تماما لتحذيرة
صعد معى السلم واخذا يحادثنى وهو سعيد
حديث متخم بود ولطف غير عادي
انتهت السلالم وانتهى الحديث بشكره لى فاستنكرت ذلك بلطف قدر المستطاع فحقا لست مقتنعه بان ماحدث يستوجب الشكر منه لى وصغت السبب فى شيء واحد هو انه حقه وما فعلته ليس الا تادية لهذا الحق
المهم
وصلنا لنهاية السلم واحنا محملين بالكثير من الود لبعضنا
طلب منى ان استمر فى طريقى الى الداخل
طلب ذلك بكل لطف
فاستجبت
ودعته ودخلت الى القاعة التى سينضم هو لها بعد قليل
امضيت الجلسة هناك كان حوار فى ندوة لطيفة لطالما اعتدت على ذلك
ولكن فى هذا اليوم كان هناك مثير غير عادى اثر على
كنت احس بحبور وسعادة وامتنان عنيف لله
اخذت الذكريات تعصف بعقلى
ها انا اتذكر غائبي وبقوة
هاهو بكل حبه وحرصه على يحل بالمكان ليربت على كفي الصغير الخشن امام رقت ونعومة واحتواء كفة الاسمر
تذكرت هناك احساس كنت افتقده من عدة سنوات
هاهو يحتوينى بكل قوة يحملنى على استرجاع كل ما ابقيته ساكنا مجمد داخلي
لقد استيقظ كله داخلي
انتهت الندوة
وقفت اسلم على كل الحاضرين فكلنا يعرف بعضه البعض بصور متفاوته فى الحميمية والود
واذا بكل يد تسلمنى لاخري لاستقر فى النهاية امام ذلك الحديث العهد بجلستنا
بمن التقيت به منذو ساعة ونصف على السلم
على من تركته هناك على باب القاعة قبل ان ادخل استجابة لطبة فقط
وقفت صامته لتحادثة ابتسامتى الممتنة له
وليرد هو باختها على
واخذ يتحدث ثالثنا ليكمل تعارفنا
اخذت قرارى للمرة الثانية وودعت الجميع مبكرا حتى ابقى على شيء من الاستقرار داخلى
خرجت مهروله
احتاج لهواء غزير اغرق به كل ما يجيش داخلى من انفعال
حقا خرجت من المكان وقد تملكنى توتر عنيف ظهر على فى صورة صعوبة فى التنفس
ها انا ابتعد
ها انا ابدأ فى الثرثرة بصوت عالى فى وسط ذلك الشارع الهادء تماما
انظر للسماء
تكاد الدموع تهوي من عينى
انفعالى يزداد
ولكن هذه المرة لخوفى فما انا بصدد فعله من هروب سيودى بى الى ندم عنيف وذلك باقل تقدير عند نهاية هذا الشارع الضيق
فلاعد وليحدث اى شيء
فلاعد فربما عندما اصارحه بما احس يهدء كل هذا الشوق المهلك الذى غمر كل كيانى اثر تعاملى معه
ها هى خطواتى السريعة وكانها هى من ترغب فى العوده ولست انا
ها هى عينى تهدء وكأنها تحاول اقناعى بانها لن تثور لتغرق الكون عندما اقف امامه لاصارحه
هاهو نفسي يهدء انه يؤكد لي واعرفه كاذب فى انه لن يرتج بعنف امامه
كلى يحتال على لاعود لذلك الغريب
ها هى انا تقف على باب القاعة فى ذلك المقر لتتأكد من صدق الكل داخلها ربما صرحت له بدون انفعال جموح لا يعلم احد حتى هى متى يكتب له ان يهدء
اقترب اليه وهو يقف -يصر على الوقوف- بينهم يتحدث
ها هى انا بمحاذاته معهم
يصمت وينظر مبتسم لى
ابتسم فى خجل
اقول بشكل متقطع تائه فى انفعاله
انا عدت لاقول لحضرتك حاجة-
قولى-
اصمت
اه انا عوزة اقول...-
اه-
انظر لاعلى لعلى استجمعنى افاجأ بنجوم تملأ السماء
كيف للسماء ان تملاء سقف القاعة
ابتسم
تبدأ دمعة فى الفرار تتبعها اخرى
اقول بسرعة من يهرب من سيطرة عقله
من يفر من قيود الواجب والصح والمفروض
اقول له بانفعال ودود مبتسم
حضرتك كنت بتقول لى شكرا وانا قلت لحضرتك انه حقك-
وعدت الان وسامحنى وانا اقول-
انا رجعت لاقول لك انت شكرا-
عندما امسكت بكفك تذكرت بابا من احبه جدا بك شيء منه كبير-
هذه الكف اشتاق لها -
وعندما فعلت ما فعلت -
وطوال جلستنا هنا وحديثى معك وانا افكر فى كم ما انجزته انت لى من سعادة -
حققت لى امنية عزيزة حاولت ان اتناساها بكل قوة لاستحالة تحقيقها-
كنت اتمنى ان افعل معه ما فعلته معك -
كنت اتمنى ان اقف نفس الموقف بجانبه ولم افعل لانى لم اكن اعلم ان النهاية اقرب بكثير من اى تصور لى او لغيري-
وانا معك لمحتنى معه -
التحمت بحلمى فى ظل تعاملى معك-
عدت لاشكرك-
فما انجزته لى اكبر واعظم مما يمكن ان اصفه بكلمات -


مهداة لك يا من تملأ حياتى احلاما واغانى

Wednesday, November 28, 2007

الغير سفهاء

قال تعالي

"وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ"


فى كل الدنيا
متى يمكن ان نرحم من غطرستكم بالباطل وزعمكم الزور وسخافاتكم اللزجة وغبائكم المفرط

طفح الكيل يا من لستم بسفهاء في كل مكان

السفهاء
ربما هم لم يرتكبو اخطائكم وصغائركم
ربما هم الاقرب
ربما لم يتصوروا ولو لحظة ما تؤمنون به انتم على الدوام من ان بيد كل واحد منكم كل خيارات المستقبل وحتى فرص التعديل

يقينكم ايها الغير سفهاء بأنكم اصحاب اليد العليا والنظرة الشاملة بل وعلم الغيب

Saturday, November 17, 2007

أصل الحكاية ما تضحكش

بيني وبينك سور ورا سور
وانا لا مارد ولا عصفور
في إيدي عود قوال وجسور
وصبحت انا في العشق مثل
البحر بيضحك ليه
وانا نازله ادلع املا القلل
البحر غضبان ما بيضحكش
أصل الحكاية ما تضحكش
البحر جرحه ما بيدبلش
وجرحنا ولا عمره دبل
مساكين بنضحك من البلوة
زي الديوك و الروح حلوة
سارقاها من السكين حموة
و لسة جوا القلب أمل
قللنا فخارها إناوي
بتقول حكاوي و غناوي

يا قلة الذل أنا ناوي
ما شرب و لو في المية عسل
والبحر بيضحك ليه … ليه
وانا نازلة ادلع املا القلل

ياما ملينا وملينا
لغيرنا وعطشنا ساقينا
صابرين وبحر ما يروينا
شايلين بدال العلة علل

والبحر بيضحك ليه … ليه
وانا نازلة ادلع املا القلل
في بالي ياما وعلى بالي
واللي بيعشق ما يبالي
ما يهمنيش من عزالي
يا حلوة لو مرسالي وصل
والبحر بيضحك ليه ليه
وانا نازلة ادلع املا القلل
بيني وبينك سور ورا سور
وانا لا مارد ولا عصفور
في إيدي عود قوال وجسور
وصبحت انا في العشق مثل
والبحر بيضحك ليه
وانا نازله ادلع املا القلل


كلمات الشاعرنجيب سرور

Wednesday, October 31, 2007

بحسها حلوة قوى ..صدقة قوى



ساعات ساعات
ساعات ساعات
أحب عمري وأعشق الحاجات
أحب كل الناس وأتملي إحساس
أحس جويا بمية نغم
مية نغم يملوا السوكت
ساعات
ساعات
آه
ساعات ساعات
أحب عمري وأعشق الحاجات
وساعات ساعات
أحس قد آيه وحيدة
وقد آيه الكلمة في لساني ما هش جديدة
وقد آيه ما نيش سعيدة
ما نيش سعيدة
وان النجوم ..
النجوم بعيدة
وتقيله خطوت الزمن تقيله دقة الساعات
ساعات ساعات
أحب عمري وأعشق الحاجات
آه
وساعات ساعات
اضحك والعب زي عصفورة ربيع
زي النسيم
زي النسيم ما يعدى وف لحظة يضيع
أضيع
افرح قوى
واضحك قوى
وأحب
وأعشق اليوم اللي فات
ساعات
ساعات
أحب عمري وأعشق الحاجات
وساعات ساعات
غريبة
وغريبة
نفس اللي بيفرحنى ما يفرحني
وغريبة
نفس اللى بيريحني ما يريحني
وأحس إن عمري فات
من غير ما احب عمري واعشق الحاجات
كده ساعات
وكده ساعات
آه
كده ساعات
وكده ساعات
وغريبة غريبة دقة الزمن
وغريبة غريبة لعبة الساعات
ساعات
ساعات
ساعات
وساعات ساعات
أحب عمري وأعشق الحاجات
أحب كل الناس وأتملي إحساس
أحس جوية بميت نغم
ميت نغم يملوا السوكات
ساعات ساعات
أحب عمري وأعشق الحاجات
آه
ساعات
ساعات
أحب عمري وأعشق الحاجات
ساعات
ساعات ساعات
أحب عمري وأعشق الحاجات
ساعات
ساعات
اغنية لصباح

Tuesday, October 23, 2007

ربما اجدنى بعد قليل


اخرج من هناك
فالمح
.
.
الحيرة
و
الضيق
بل
.
الاخفاق
.
.
الاخفاق فى تذكر اى الطرق يجب على ان اسلكه
ان ارتطم بجدار خفي فى كل اتجاه افكر فيه
كيف لى ان انجوا
فلاقف
نفس مترهل يخرج من داخلى لاضايق به العالم
ربما
.
.
يدرك العالم ما احسه من غضب
اصمت
اجلس
ربما اجدنى بعد قليل

Saturday, October 6, 2007

المكونات أوراق نقدية .. وليييييد خطاب

مبروك حقيقي يا وليد يا كاتب وقاص ومبدع حقيقي
حقيقي مبسوطة ربنا يكرمك ويجزيك عنى كل خير
فازت بالنشر في مسابقة تجمع "ورقة وقلم" المجموعة القصصية الأولى مكتوب علي الحافة للكاتب المغمور الجميل وليد خطاب ، ونحن فى انتظار طباعتها باذن الله قريبا لتكون اول مجموعة قصصية تصدر عن مشروع سلسلة ورقة وقلم


مبرووووووووك يا وليد



اليكم احدى ابداعاته القصصية
تحت عنوان

المكونات أوراق نقدية

في متتابعة زمنية اعتاد عليها لعشر سنوات، يهبط من السيارة.. يعدل من وضع عويناته، يتقدم إلى مدخل العمارة في خطوات ثابتة.. ينتصب البواب رافعًا يده اليمنى متمتمًا ببضع كلمات اعتاد الرجل أن يتعمد عدم سماعها منذ تسع سنوات.. تعالج قدميه درجات السلم في تسلسل لا يوحي بالإرهاق ولا يعطي انطباعًا بالنشاط.. يعالج باب الشقة بمفتاح ملَّ مالكه.. يغلق الباب في هدوء.. يلقي بسترته على أقرب أريكة صادفتها يده.. وهنا تضطرب المتتابعة التي اعتاد عليها عقله وأطرافه، تلتقي نظراته للحظة بعينيها.. تتشاغل بمتابعة التلفاز.. يشعر بطيفه يتقدم في مرح يبتسم طيفها في هدوء.. يطبع قبلة على جبينها.. تتخلل أصابعها شعره لتفسد منظره الرسمي وتلقي بجملتها الأثيرة لديه، والتي لم يملها لعشر سنوات: كيف كان يومك؟! يبتسم بطريقة ينكرها البكاء.. يتمتم: جيد..

ذكرى كانت تلقي بجسده على الأريكة في الوقت الذي تعبث فيه أصابعه ببعض الأوراق الملقاة بإهمال على المنضدة.. في لحظات، تتراص أطباق الطعام أمامه... تهم بالجلوس: فتستوقفها نبرات صوته الصارمة: أين الطبق! تذبل ملامح وجهها، وتنطفئ لمعة عينيها.. تتخاذل إلى المطبخ لتعود بطبق صغير يحتوي على بعض الأوراق النقدية مختلفة القيمة وتضعها بين أطباق الطعام.. يتناول طعامه في هدوء لبضع لحظات ثم يردد دون أن ينظر إليها: تناولي طعامك.
تنقبض ملامح وجهها تضع في فمها قليل من الطعام.. تبتلعه بصعوبة.. تعبث الذكريات بعقله، وتردد على أذنه نبرات صوتها من خلف ستار سنوات بعيدة:
- خلي بالك أنا.. بزهق م الحب بسرعة
- متقلقيش.. ممكن أديكي شهادة ضمان خمسين سنة.
- إنت مغرور
- آه.. ليه!
شبح ابتسامة مريرة على وجهه تموت قبل أن تكتمل ولادتها، لتتجسد الكلمات في عقله.. كانت صادقة.. لم تكن تمزح.
ينهي تناول طعامه... تنتفض واقفة في سرعة.. تتلاحق خطواتها إلى دورة المياه.. تفرغ ما في جوفها من طعام.. يعيد ارتداء ملابسه.. ينصرف في هدوء..
* * *

تحولت الشقة إلى ميدان مزدحم مابين رجال الشرطة والبواب- الذي ينطق بفمه بسيل من الكلمات المتسارعة التي لا يعيرها أحد اهتمامه-، وجيران متلصصي النظرات.. والزوج يقف في ثبات، تطل من عينيه نظرة جامدة.. وجثة لسيدة في أوائل العقد الثالث من عمرها. من أمام نظراته المتحجرة، تخلو الشقة من هذا الضخم البشري، ولا يرى سواهما.. زوجته وهذا الرجل.. يقفان مرتعدين لا يستر جسديهما سوي بعض الملابس التحتية، تتردد على أذنيه مجموعة نبرات صوتية مختلفة متوسلة، لا يقطعها سوي صوته قائلا في صرامة لذلك الرجل: أحضر ملابسك.. أخرج كل ما بها من أوراق نقدية.. اكتب علي كل منها: أقر أنا.. بأن هذه النقود مقابل مادي لمعاشرة السيدة... وقع.. الآن انصرف.

حقيقي الحمد لله
ملاحظة
ممكن نقرأ لكاتبنا المغمور ايضا
و
و

Friday, October 5, 2007

نوسة


اعذرونى ولكن تشابه الاحداث يجبرنى على الحديث عنها تلك الطيبة حقا
كيف تعرفت عليها؟
لا اذكر ربما فى مسجد الكلية او فى احدى زياراتى لقسمها العلمي هناك
هادئة اجتماعية على استحياء
اخذنا نتقابل كثيرا وفى كل مرة نسأل عن احوال بعضنا واخبار كل منا
شيء من الود الهادء جمعنا
جذب انتباهى فيها اهتمامها الغير عادى وربما المجهد لها هى نفسها بايجاد حلول لمشكلات من تعرف
ولكن فى هدوء ايضا
الهدوء
اكثر ما اذكره عنها
ثم الاختفاء
لفترة واذى باحدى زميلاتى تخبرنى انها مريضة
اخذنا ندعو الله لها
اخاف زيارت المستشفيات
وزيارتى لاى مريض فيها شيء مجهد
ولكن كيف لى ان لا ازورها
فى نفس الوقت اتعجب
كيف لها تلك الفتاه التى لا اعرفها بهذا القدر الذى يحملنى على زيارتها واين فى المستشفى
علاقاتى كثيرة جدا وربما عميقة الى حد كبير حتى مع اكثرها سطحية او بعد
اعلم لك
ولكن كيف لعلاقتى بها والتى كانت وربما كان من الممكن ان تستمر الى الابد برعم اخضر صغير
اراها من بعيد فترتسم على وجه ابتسامه
وربما لا اسلم عليها
دائما تسبقنى هى بالسلام
لا اعرف كيف يمكن ان يحملنى شيء على زيارت المرضى وانا اعلم كيف ان لهذا بالغ الاثر على نفسي
ذهبت يومها صعدت ليس الصعود فقط ما فعلت بل وبحثت عن غرفتها وطرقت الباب كيف فعلت لا اعلم
ولكنى فعلت انها رحمة الله
دخلت وجدتها تلك الهادئة ترقد على سريرها مشرقة
هل لكم ان تصدقونى حقا كان وجهها مشرق
اكثر نضارة ونورا من اى مرة التقيت بها
جلست
امسكت بيدها
الحمد لله انى امسكت بها
واخذنا نتحدث بهدوء ونذكر الله
كانت هى الاسبق هنا ايضا
كانت الاسبق لتذكير كل منا به سبحانه
واخبرتنى انها فى طريقها خلال ايام الى اجراء عملية
فرغنا من كلمات الالسن
ولم نفرغ من كلمات الاعين والايدى
لم اكن ارغب باى حال فى توديعها
مع ان املى كان كبير لم افترض مجرد الفرض انه ربما يكون لقائي الاخير بها
وتحركت
قمت من على الكرسي فى تردد كم كان الوقت بطئ قمت اخيرا مازالت كفها وكفي ترفضان الانصياع
ابتسمت لها
طالبتها بالصمود
وقلت لها اراكى باذن الله على خير
وخرجت مازال لوجودها هذا المكان داخلى
خرجت من الغرفة بل من المبنى باكمله
وتركت كل شيء ورائي بعد نفس حاولت به ان استعيد القدرة على التعامل مع ايقاع الحياه السريع خارجها هى تلك الطيبة
وبعد ايام قابلتنى احد الزميلات
فسألتها ها ايه اخبار العمليه؟
سالت بصوت كله امل
وجائة الاجابة مصمته بلا ملامح
لقد ماتت
لم تنجح العملية
حالاتى كلها معها عجيبة
ليس كلنا حين يتلقى الصدمات يبكى او يصرخ وليس كل الناس يتركون مثل ذلك الاثر داخلك
عندما تلقيت الخبر
صدقونى
زاد الضياء من حولى رايت اشراقا فى كل شيء
تصدقون
ابتسمت
لا اعرف كيف
صمت
رايت الحيرة تعلو وجهها وتعلو روحى
ولكن لم تلبث ان تبرز امامى الاجابة بسبب كل الاشراق الذى غلف كل شيء حولى
نظرت لها وانا اقول وما زالت الابتسامة تحتل وجودى الضئيل امام الحدث
اصلها طيبة وانا مش زعلانة
دى هى الى كانت بتطمنى لما زرتها
كان وشها منور
هى ربنا بيحبها طب ازعل ازى
حقا غلف روحى احساس بالطمأنينة عليها ربما لما لمحته من حالها يوم زرتها وربما من قبله بعام
ادعوكم ونحن فى ايام الله الطيبة وفى العشر الاواخر ان تتذكروها فى دعائكم هى وجميع موت المسلين
وكذلك مرضانا ومرضى المسلمين
وان تتذكرو اهلهم فى دعائكم
اذكرونى فى دعائكم ان اتحلى بالطمأنينة فى كل حال وجميع المسلمين

Friday, September 28, 2007

وعجبي !!!1

من قال ان الحزن بهذه القسوة ربما ما يحملة من جزع وضيق هو ما اكسبه هذا الطعم المر المؤلم
من قال ان الفراق عذاب مقيم الا لو تناسينا كون ان هناك لقاء سيكون طال العمر او قصر بأذن الله
من قال ان الغربة موحشة قاسيه ربما عندما يتناسي من تأنس بهم ان القطيعة لا وقت لها وانت هناك فى اى مكان بعيد عنهم

مازال للاغتراب هذا الطعم القاتم فى نفسي
مازال يعلوا بصخب صمته فى عالمى كلما اقتربت منه
مع كل ما تحاوله الاشياء من حولى كلها تتعمد اشعاري بالألفة
نعم ليست الغربة بكل هذه القسوة
ولكن حينما تلمحنى وحيدة تنبش بأظفارها فى وجودى لاغدو هذا الكم المهمل فى ركن العالم
الوحشة اكثر ما تحمل لنا الغربه من اعراض
حقا هى مؤلمة وقاسية

لماذا هذه اللوحة
هى لوحة للفنان نورمان روكويل
المح فيها اغتراب ولكن داخل الذات تلك الوحيدة التى لا يسكنها الى خيالها دون ان ترصد واقعها

Wednesday, September 19, 2007

صديق جمعتنى به حياة


عندما كنت ابيت فى غرفة ابي فى ليالى الشتاء فاسمع الراديو الذى يحكي ويقول الكثير بجانبه حتى يقرر ان ينام فيغلقه
اول مرة اعرف قصة هاملت كانت من اذاعة البرنامج الثقافى بنفس الطريقة لم انم حتى اغلق يومها ابي الرديو لان المسرحية انتهت
يوم الخميس اليوم الوحيد الذى كان يسمح لي فيه ان ااخذ الراديو الكبير لاضعه بجانبي واسهر مع اخوتى ونحن نستمع له
كل يوم من المغرب للعشاء وانا ارتب منزلنا البسيط بعد ان انتهى من مذاكرتى وقبل ان يعود كل من ابي وأمى من العمل
استمع لاذاعة الشرق الاوسط
صوت الشيخ محمد رفعت فى صلاة العشاء
صوت محمد عبد الوهاب يشدو بعد اذاعة نبأ وفاته
اول اخبار اذيعة عن زلزال 92 واتصال امى بي من العمل لتسأنى ماذا تقول الاذاعة المصرية عن الى بيحصل فى مصر وتأتى الاجابة منى
هزة بسيطة نتج عنها تصدع بعض المنازل القديمة فى حى زنهم والسيدة زينب
:)
اذاعة لندن ومذاكرة الكمياء فى الثانوية العامة على برامج التحليل السياسي هناك
اذاعة منتيكارلو وانا فى المستشفى اثناء مرضي
الفيلسوف وكلماته وموضوعاته المنوعة التى تثير داخلى احساس شديد بالمتعة
اذاعة لندن فجر يوم حريق القطار وخبر سريع فى الساعة السادسة صباح يوم امتحان مادة تاريخ الفن فى تالته كلية خبر يقول
حريق فى احدى عربات قطار مصري كان متجه الى الصعيد اليوم فى حوالى الساعة الواحدة وذكر ان عدد الاصابات لا يزيد عن 20 مصاب
المحاولات المحمومه لى مع زميلاتى فى غرفة المدينة الجامعية لنصل لاى اذاعة فيها اغنية لعبد الحليم او ام كلثوم لنبدأ سهرت المذاكرة اليومية
كلمات ابي فى اثناء ساعاته الاخيرة
افتحوا الرديو اخبار 10 بتاعت لندن
الرديوا كان صديق اختاره لى ابي واقتنعت به واحببته ومازال يؤنسنى فى ايام غربتى انا وزميلاتى هناك حيث اعمل

بوست كان فى الاساس تعليق

افتقدك من الأن فاغفري لى وعودي قريبا


نسمة ربيع لكن بتكوي الوشوش
طيور جميلة بس من غير عشوش
قلوب بتخفق.............إنما وحدها
هي الحياة كده...كلها في الفافوش

عجبي!!!!!!!


على رجلى دم نظـرت له ما احتملــت
على إيدى دم ســألت ليه ؟لم وصلت
على كتفى دم وحـتى على راســى دم
أنا كلى دم قتل؟والا اتقتلت؟؟

عجبى!!!!!ا


ينبــوع وفى الحواديت أنا ســمعت عن
إنه عجيب ...وف وسط لهاليب لكنـه
شقيت كما الفرسـان طريقى ...لقيت
حتى الخنـازير والكلاب شـربـوا منـه

عجبى !!!!!!ا


من رباعيات الشاعر الانسان صلاح جاهين

Thursday, September 13, 2007

ذلك الحزن


كثيرا ما نقابله ولكن لا نحس هذه المقابلات إلا في صور خاصة
نقابله عندما نري منظر جميل
او نقف أمام حدث غريب
او عندما تحس بمتعة التعامل مع الغير
عندما نكون أخيار
او حتى أشرار
لك ان تحس بوجوده مع كل نفس يدخل لصدرك او يخرج
دائما ما تقابله
هو برفقتك لكن الغريب عدم إدراكك لهذه المرافقة طوال الوقت
فى الغالب لأنك ألفتها
فكما كان يقول الشيخ الشعراوى رحمه الله
ان شروق الشمس آية في حد ذاتها ولكنها أصبحت مألوفة لديك
هل لك ان تتصور ان النفس الذي يدخل الى صدرك ويخرج هو آية تعادل ولادة طفل صغير
كلها آيات ومعجزات تأكد على هذه المرافقة الدائمة من الله سبحانه وتعالى لكل واحد من بنى آدم
دائما هو معك
ولكننا فى الغالب لا نحس هذا القرب الحادث على الدوام الا فى حالات معينه
فى الفرح الشديد عندما تدرك ان ما بداخلك من الفرح لا يمكنك وصفه فتعلن ان الله وحده هو اعلم بمقداره وشكله
فى حزنك الشديد عندما لا تكفى آه الأم لوصف ما يعتصرك من حزن جليل الهيئة يجثم عليك وانت بلا حول ولا قوة
فى لحظة تحاول فيها ان تعبر بصدق عن حبك لمن معك فتصمت بعد ان تقول له
انى احبك فى الله
تصمت
وصدى جملة واحدة يتردد داخلك
ربنا وحده عارف انا بحبك قد ايه
عندما........ وعندما.. وعندما
وصفت مرة ذلك الحزن الذى كان يعتصر قلبى بشدة ولم اصفه بالقسوة ربما لأنى اجل لحظات الحزن فى حياتى
قلت انه حزن شديد آلم بقلبى الذي أدركت للحظات مدى ضعفه كان كفرخ صغير احتوته كف قوية صلبه بها شيء من حنان
فكلما أردت ان اتفوه بكلمات تصف ما احس أسكتنى عجزى عن أيجاد تلك الكلمات
وربما أوقفنى إحساسى بان هذا الحزن لا يتعدى كونه مجرد آداه ترفع او تخفض من تدخل قلبه
إما ان تصبر وإما ان تسخط
للحظات أدركت انى و انا اتحدث عن حزنى انما اتحدث عن شيء اكن له الكثير من الامتنان
تستشعر فيه شئ من الملاطفة وكثير من الود من الخالق سبحانه وتعالى
وصفت كيف انى كلما اعتصر الحزن قلبى رايت الله أمامى
ربما لانى لم اجد من هو اقرب
وربما لان ما آلم بى من حزن لم اكن استطيع وصفه لأحد واعلم جيدا انه هو وحده سبحانه الأقرب والمطلع بالفعل على ما بداخلى من ألم
انها كلمات اهديك اياها ايها المهاجر الطيب

Tuesday, September 4, 2007

كلمات لكل جميل يؤوينا


كان طريقى يحمل خطوى ، ويقربنى


وأنا أتلفت بحثا عن نور يقوينى


وأطل الفجر ، فقلت : الأن وصلت ،


الأن عرفت،


الأن أروى أشواقى وحنينى


لاقيتك عند ظلال الأفق


وكان الموعد ساعة تصفو الروح


تشف،


وتكشف عن جلوتها


عمق نفاذ شعاع بصيرتها،


فتغادر طينة حيرتها


وتسبح فى فلك الملكوت


خطواتى تسرع نحو النور


وشراعى فى اللجة منشور


والقلب الواجف يؤوينى


من جلوة ليل لفاروق شوشة

لوحة للفنان المعلم سيد عبد الرسول

Friday, August 31, 2007

ولو ليوم واحد


أدركت اليوم بشكل واضح انه يتيم
كنت أتسائل عن ماهية هذا الشعور الذي يتملكني من سنوات كلما قابلت الصبح... حالة من الشجن وكثير من الوحدة وصمت
أدركت اليوم ان الصبح يتيم ...... يولد يتيما يستجدينا يستجدي من اى منا الاهتمام
أدركت انه يتيم يولد كل صباح ليبحث عن شخص يستنشق نسيمه بامتنان عن عينين تذوب بين ذرات ضوئه لتغدو جزء منه لأذن تطرب بهدوئه
يولد كل صباح باحثا عن شخص يحتويه بكامله ثم ينثره من جديد على من حوله لعلهم يكفون عن تجاهله
يولد كل صباح يتيما محنى الظهر أمام صمت الجميع
في الفجر يولد ونسماته عليلة مضيئة تدغدغ المشاعر وتحرك الذكريات فى عقولنا
ثم
لا شيء
يحس بهوانه على الناس فليس هناك من يلمحه
انه في حاجة لان يكبر بسرعة يحتاج لان يغدوا ظهرا حارا قاسيا ينظر للناس من أعلى
الان فقط حين يغدو ظهرا لا يصبح لديهم من حديث الا عنه هو ذلك الصبح الذى كان لطيفا فغدي مع التجاهل ظهرا قاسيا حاكما لكل شيء
والغريب ان الناس لا يحاولون ولو ليوم واحد ان يستقبلوه باهتمام وامتنان لجماله صباحا حتى لا يقسوا عليهم ظهرا
هل لي ان أقول
أنها جدران كانت فى الأصل أبواب مغلقة ومع تكرار محاولات إحكام الغلق غدت جدران
28/8/2006
كتبتها يوم عودتى من الوداع للكثيرين
وكان منهم وداعى الحقيقي لنجيب محفوظ بعد ان قرر ان يغادرنا اتصلت يومها ياهناء ويا
محمد يا سيد وباحثتة عن من اءنس به فى وحشتى اتصلت بمحمد طلبة ليأكد الخبر وتزداد بذلك وحشتى


يا أصدقاء
لشد ما أخشى نهاية الطريق
وشد ما أخشى تحية المساء
إلى اللقاء
أليمة إلى اللقاء, و اصبحوا بخير
وكل ألفاظ الوداع مُرة
والموت مُرّ
وكل شىء يسرق الإنسان من إنسان
من الى اللقاء لأحمد عبد المعطى حجازي

لوحة نحت بارز للنحات
Thorvaldsen
الدينيماركى الجنسية

Tuesday, August 21, 2007

لا أرغب فى العودة


ربما الذكرى فى بعض الأحيان تكون شديدة القسوة
ربما كانت هى كلمات أتت على أحساسي بالأمان
تلك التى فتحت بها باب الذكريات لأتوغل كل هذه المسافة فى الماضى
ربما لم أحسن التصرف
هل هو الندم ؟
كانت كلماتى تخرج على مسامع من أعلم أنه ينصت بقلبه
ليس الندم ما يجتاحنى
أنه صدا الذكرى بصوته العالى المؤلم
يتردد بقسوة داخل هذا التجويف ...... أنا
صدى ترداده مؤلم عنيف عالى
وكأنى لا أذكر من الحياة الان الا صوتها الذى يرتد على كلما أصطدم بجدراني
صدى لا يحمل من رتابة التكرار اى ملامح
كلما أصطدم عاد الى بثوب جديد .. بقوة مختلفة
وكأنى أنا من يفعل هذا به
وكأن جدرانى ليست بالأستواء المطلوب ليعود هذا الصدى كل مرة رتيبا مكررا لأعتاده
كل مرة يرجع جديد براق يحملك على التذكر أكثر وأكثر
فليعد
ولأعد
لا
ليكن الصدق ما أعلن على أسمعه
لا أرغب في العودة
سامحنى بكل ما تحمله من جميل الذكريات .... لا أرغب في العودة
فوتوجرافيا لهاني الجويلي

Saturday, August 18, 2007

كلمات وحالة


أنا لا أرسم هذا العالم بل أحياه
أنا لا أنظم إلا حين أكاد أشل
ما لم أوجز نفسى فى الكلمات
من التراجيديا الانسانية لنجيب سرور

من ألف أغنيةٍ
تعلمتُ ارتجالَ الصمتِ
حين تفتشُ الشفتانِ عن لغةٍ تقولْ
نحنُ الذينَ نعيشُ بالكلماتِ
للكلماتِ
في الكلماتِ
في حلمٍ جميلٍ مستحيلْ
ماذا يفيد الخيل إن ملأ الممالكَ بالصهيلْ
من ألف أغنيةٍ صنعتُ قناعتي
أن الكلامَ حضارةُ الجهلاءِ في عصرٍ جهولْ
فلزمتُ في النطقِ الحيادْ

من أنشودةٌ لليل لمحمد قرنة



تمثال لهنري مور

Sunday, August 12, 2007

صلاح جاهين والمغامير ما احلي الكلام وما امتعه


الطريق شوك لكن هايش
والحمرة مش يعنى الطريق حايش
ده دمنا السيال وبشرة خير
ان انت عيشة وان انا عايش
عجبي!!!


تدعوكم

جماعة مغامير الأدبية

لحضور ندوتها عن

شاعر العامية الجميل

صلاح جاهين

وذلك بمكتبة خالد بن الوليد

يوم الأثنين الى هو بكرة الموافق 13 اغسطس

من الساعة السادسة ولمدة ساعتين


جاهين والمغامير

الله

طعم الكلام حلو قوى

منتظرة بكرة قوى






Friday, August 10, 2007

هكذا اراهم .... مغامير

في جلسة من جلستنا

كان وما زال السؤال الآسر بالنسبه لي عن هذا الكيان
هل سيظل الواحد منا مغمورا ينتمي إلي كياننا الأدبي رغم ما يصير إليه من شهرة؟
سؤال أثاره أحد المغامير أمامي ، وأجبت عنه بيني وبين نفسي وقتها بأن نعم ، سيظل كذلك سيظل الواحد منا مغمورا مهما اشتهر وذلك لكونه سيستمر في تعاونه مع باقي أفراد هذا الكيان الادبي دائما
لكن .. مع الوقت ، ومع شيء من التأمل في واقع هذا الكيان الأدبي لمست السبب الذي من اجله سيظل الواحد منا مغمورا للأبد مهما اشتهر، يتمثل هذا السبب في أن هذا المغمور ارتضى أن يكون ضمن كيان يصر كل أفراده على التأكيد على مغموريتهم أمام شيء واحد ....نعم .... أمام ذلك الشيء الهائل عظيم الأثر المسيطر على قلوب وأحاسيس البشر منذ خلق آدم حتى يومنا هذا انه الفن كل فن
ذلك المشهور الذي ملك الألباب والمشاعر وسحر الأفئدة , وكان السبيل للبوح والتعبير بل والتأريخ لكل الحضارة الإنسانية بكل صوره وأدواته، انه المشهور الوحيد الذي عندما يقف أمامه أي مشهور أخر يصير مغمورا

يوم خميس بعد جلسة من جلستنا امام المكتبة


في جماعة مغامير الأدبية نعترف بهذه المغمورية أمام الفن دون سواه، نعترف في كل جلسة لقراءة الأعمال فيما بيننا بان بحر الفن عميق وواسع ورحب وأننا نقف مغمورين بروعته وسحره، نقف موقف المقر بان وراء هذا الأفق الذي نرى به نهاية البحر هناك عالم لم نصل له بعد , بل ونعتقد في انه بعد هذا الافق يمتد بحر الفن إلى ما لا نهاية
مغامير كيان يستمتع أفراده بمغموريتهم أمام الفن، ينتظر الواحد منا في كل جلسة تجمعنا كل رؤيا جديدة لعمله , أو نقد لاذع لعناصر هذا العمل , ينتظر ذلك وهو مؤمن بأن هذه المناقشات ، بل هذه الورشة الأدبية المستمرة للتفاعل الدائم مع أدواتنا ومشاعرنا ورؤانا المختلفة هي السبيل لنغمر اكثر فى هذا المشهور .... الفن
سيظل المغمور المشهور منا مغمورا بإرادته مادام يداخله دائما هذا الشعور بان الفن مازال معجزة الإنسانية الكبرى والتي لن يتمكن واحد منا من احتوائه بمفرده ولذلك سيظل واحدا من المغامير ليحس معهم بمغموريته أمام الفن
نحن في مغامير ننصت نناقش نعمل حتى نزداد انغمارا في الفن وحتى نزداد أيماننا بمدى ضآلة حجمنا أمام هذا المشهور......الفن

الصور دي تصويري المغمور الأغمر إبراهيم باشا عادل

Thursday, August 9, 2007

الساقية

محمد طلبه الشاعر والأنسان


القطن مزهزه ع الشجر
و الليل بيغنى للقمـر
و الشاى ع الراكيه بيدفا
على صوت لمتنا للسهر
فتحت عنيا على امبارح
ولقيت أفراح و خيال طارح
و ليالي ملاح و فؤاد سارح
يتغزل ويا عباد الله
في جمال الكون
و الكون شارح
لكتاب مسطور
الكون بيلف ... الكون بيدور
الكون بيدّور ع الأيام
و بياخد حلم الضلمه لنور
يتحقق فيه هم الغلبان
فيبان مستور
الكون أمور
و مسـمسـم
زى الطفل الأسمر ساعة ما بيضحك
أمــور
و مطـاوع
زى بنات الوادي
و هـادى
زى بنات الحور
مش عارف ليه غمضت عنيا
وكإن جمال الكون حواليه صبح مألوف
قال رايحه تنام !!!
يا عنيا اصبرى
اعملى معروف
استنى شويه
أنا لسه باشوف
أنا لسه باشوف
ولافيش فايده
النوم سلطـان
غمضت و نمت
وصحيت ع الواقع
بيجر الساقية كما الحلوف
ويشد رحال العتمه المره
و يحج يوماتى لبيت الخوف
ويطـــوف
ويطـــوف
ويطـــوف

للشاعر محمد طلبه
تستضيف مكتبة طلعت حرب فى اولى امسياتها الشعرية بعد الافتتاح التجديدى للمكتبة
الشاعر المغمور محمد طلبة
فى امسية شعرية خاصة
بمصاحبة عازف العود ياسر المغربى وذلك تمام السادسة مساءا من يوم
السبت 11 / 8 / 2007-
العنوان : السيدة نفيسة – منطقة زينهم - بجوار مستشفى مغربي للعيون – امام مجمع فتحي سرور
للقادمين من ميدان التحرير مينى باص 114 من المحطة المقابلة لمسجد عمر مكرم

تبدأ الامسية فى تمام السادسة وتنتهى فى تمام الثامنة مساء


ونصيحة

المتعة هى الى منتظرانا ان شاء الله سواء سمعنا لشعر محمد طلبه بس او سمعنا لحواره المحترم الحميمى دائما

بعشم نفسي اسمع الى اتنين يا طلبه يوم السبت الى هو بكره

ان شاء الله


تمنياتى الى انت عرفها يا طلبه كويس بكل توفيق والى الامام يااااااامغمور
الصورة دي تصويري المغمور الأغمر إبراهيم باشا عادل

Tuesday, August 7, 2007

العيب مش فيا


إن ما عرفتش تضحك
ما تدمعش.. ولا تبكيش..
وان مافضلش معاك غير قلبك
اوعى تخاف
مش ح تموت.. ح تعيش..
وان سألوك الناس عن ضى
جوة عيونك مابيلمعش
ماتخبيش..
قولهم العيب مش فيا
ده العيب فى الضى
وانا مش عاشق ضلمة
ولا زعلت الضى..
مسير الضى لوحده ح يلمع..
مسير الضحك لوحده ح يطلع..
مابيجرحش
ولا يئذيش


كلمات غناها أحمد زكي الله يرحمه فى فيلم هستيريا

Monday, August 6, 2007

ورقة


(1)
الطابقُ العاشرُ بعدَ الطابقِ الأخيرْ
لا بدّ أن أقابلَ المديرْ ...
في البدءِ كانت ورقةْ
أحملها بمنتهى الثقةْ
أدفعُ عني سطوةَ الشمسِ بها
أو أُبعدُ الذبابةَ المقلقةْ
أرفعها تحيةً للأصدقاء في مرحْ
فيسألون في فضولْ
لكنني – دونَ اكتراثٍ – أقولْ
"ليست سوى ورقةْ"
... علمتُ فيما بعدُ أنني
غِرٌّ جهولْ!

(2)
الطابق العشرون بعد الطابقِ الأخيرْ
"معذرةً سيدتي .. هل تعلمين أين مكتبُ المديرْ؟"
في البدء كانت مصلحةْ
أوقفني ببابها شيخٌ
ثيابه ورقْ
و فوقَها مرسومةٌ بالحبر رَبطةُ العنقْ
"يا ولدي .. خذ من (أخيك) حكمةً صالحةْ
لا يعرف الوصول من لا يعرف الأملْ
فانزعْ عباءةَ المللْ
و اقرأ على أوقاتك الفاتحةْ
يا ولدي
رياضتان لا غنى للمرء عنهما
الجريُ و المصارعةْ
ما خاب من كانا معهْ
في هذه المعركةِ الطامحةْ

(3)
الطابقُ المليونَ بعد الطابق الأخيرْ
لا بد أنه الحبورْ
ما لي أحس أنني أطيرْ؟!
أم أنه فيضٌ مباركٌ
من مكتب المديرْ؟؟!
في البدء كان مكتبُ المديرْ
و قبله أصابعٌ تشير دائمًا لأعلى
و سُلّمٌ لا يرحم الشيخَ الكبيرْ!
نزعت من ملابسي قصاصةً من ورقْ
جفّفتُ عن جبينيَ العرقْ
أَعَدْتُ رسمَ رَبطةِ العنقْ
قرأتُ – في صوتٍ خفيضٍ – سورةَ الأعلى
طرقتُ بابهُ
فتحتُ في كلِّ هدوءٍ و (أدبْ)
لكنه أشار أيضًا في هدوءٍ و أدبْ
للطابق الأعلى ...!

(4)
مرتْ جوارَ كتفي طائرةٌ .. فلم أبالِ
لوّث سترتي ترابُ نيزكٍ
فلم أبالِ
أشار لي ركابُ مكوكِ الفضاءِ من نوافذِهْ
فلم أبالِ
قد قال لي الفَرَّاشُ
– بعدما حشوتُ جيبَهُ –
أنْ واصِلِ الصعودْ
و هكذا أُواصلُ الصعودْ
في حكمةٍ و طولِ بالِ ...

نزار شهاب الدين
8-2001
من ديوانه لماذا اسافر عنك بعيدا
يمكنك ان تقرأ قصيدة الديوان من وجهة نظر القاصة المغمورة هناء
كما يمكنك ان تقرأ للشاعر المغمور المهندس نزار قصيدته مدارات فى مدونة القاص الأديب المغمور وليد
وختاما
ستقام مناقشة لديوان الشاعر المهندس المغمووووور نزار شهاب الدين لماذا أسافر عنك بعيدا- وذلك في نادي دار العلوم يوم الخميس 16 أغسطس الساعة السابعة مساءً
يمكن الحصول على ديوان شاعرنا المغمور من
الزمالك بوك شوب .. ومكتبة ديوان .. وساقية عبد المنعم الصاوي
تمنياتى الطيبة لك بالتوفيق يا شاعر
Odilon Redonاللوحة ل

Sunday, August 5, 2007

زارتني

زارتني بلأمس تلك الحبيبة وكانت قلقة كان قلقها يغلف كل ملامح وجهها
احبها ... اشتاق إليها شوقا هو فى قلبى كالشوك يخدش جدرانه طول الوقت
زارتني
كنت أغدو معها وأروح
لم ترفع عينيها عني طوال الوقت
كنت معها
بل كنت بين عينيها ... فى قلبها
بلأمس قضيت الوقت أتحرك حولها وأستمتع بأحساسي بوجودها حولي
كم أشتاق إليكى يا سببا أودعه الله لى فى الأرض ليرحمنى ويعلمنى وأحبه
ربما نلتقى

كان وعدها لي
إن أعطاني الله عمر سأصحبك الي هناك

تمر بعض الأوقات نجتر فيها من الذكريات ما ندرك بعده أن هناك من حلوا في حياتنا مكان من سبقهم وأن هناك من سيحل محلهم ربما هذه ليست قسوة ولكنه قانون التغير مغلف برحمة الخالق سبحانه
بحثك عن أي الأرقام بعد رقم دارك سوف تدق لتقول ما إعتدت عليه بعد كل حدث
بعد تفكير عميق تعترف أخيرا بأن القوانين قد تغيرت وأن الواقع يحمل تعديلات القدر الجديدة
وبعد كل هذا
ترتسم إبتسامة تحمل الكثير من الإحساس بالأمان والإمتنان فمن خلقهم في حياتك هو بك أرحم من ذاتك

تمثال للرائد جمال السجيني رحمه الله

أدركت النعمة وعدت لأبكى من جديد


كنت فى طريق سفر بجوار سائق ذي لحية بيضاء تفصلنى عنه تلك الحقيبة التى كنت أحملها من أول الرحلة
بدأنا طريق سفرنا بعد أن غربت الشمس ، وبما أن الحياة بما تحويه متخمة بأصوات وعلاقات ذات زحام خانق . ولأنها فرصة ... أمامى شيء من وقت لأبقى مع نفسي ومع هذا الهدوء
سيارة لا تحوي بشريا واحدا أعرفه ... فكلهم غرباء عني
فلأحيا إحساسي بالهدوء للحظات
كما أن السائق كان طليق الوجه زكي الكلمات مع من حوله
أخذت بعيني أمسح ذلك الوجود الهادئ المعد تماما لاستقبال ساعات الليل الهامسة المداعبة بنسمات هوائها الريفي الجميل
ذلك الامتداد لما أراه من وجود هادئ لين يحملنى بكل قوة على استدعاء حالة الطمأنينة التى تغلف قلبي بكل هذا الصفاء
صفاء يوقظ داخلك التعجب من كل هذا الكرم الذى يغرقنى سبحانه فيه
كيف يغيب تأملى الدائم لهذا الوجود الواضح الجلي له سبحانه
أصمت وأستنشق الهواء بامتنان وغبطة
هل للطمأنينة أن تبكيك؟
الإحساس بالنعمة يفعل ذلك وأكثر
قطرات من الدمع تتحرر من عينى محلقة فى فضاء إحساسي بكل هذا الارتياح
ربما هى دمعات من أدرك أنه بكل ما يملك هو عاجز عن الشكر أو آداء ولو جزء منه
دين لا تخشى مطالبة صاحبه لك بسداده بقدر ما تخشي إخفاقك المؤكد في شكره على معروفه

وبما أني طماعة ومستغلة من الدرجة الأولى ولأن شيئا من وعيك مازال يسيطر عليك قررت ان تبدأ في الدعاء فمن أين للواحد منا بعدد كافى من لحظات الصفاء التى يدعو فيها وهو بيقين تام بأن العلي القدير سيجيبه
دعوت
اللهم ارضى عنى
وإذا بي أتبعها وبقوة وكأنى أصحح خطئي
اللهم ارضني ... وارضى عني
تعجبت من هذا الهلع الذى وجهني لهذا السلوك وبهذا الترتيب
وبعد تفكيرأدركت أن يقيني فى أنه مجيب للدعاء أكيد
فهو قادر على ان يرضى عني ... إنه كريم
ولكن لأنى لا أملك مثل تلك الثقة تجاه نفسي ........خفت
خفت ألا أرضى أنا بما يكتبه لي فيكون ذلك سببا أفقد به ما يغلفني هو به من رضاه علي
بكيت بخوف
كيف لك يا نفسي أن تكوني بهذا القدر من الأذى

عدت أدعوه
تشبثت به وأخذت ادعوه وأنا على يقين انه سيقدر موقفي

ارضني ..... وارضى عني
تشبثت به بكل خوف ... بل كنت أتخفى مني فيه سبحانه
أدركت النعمة وعدت لأبكي من جديد
اللوحة للفنان فان جوخ

Saturday, August 4, 2007

صلاح طاهر


ذلك الفنان الفذ الذى لم تتعدى وسائل وطرق تعرفي عليه وعلي حياته ومراحلها عن التعرض لبعض اعماله فى الكتب او المعارض
مع انه كان لى مساحة محترمة من التواجد كمستمعة له والاحتكاك بأرائه خلال الفترة التى انتظمت فيها علي الحضور لجلسات جمعية محبى الفنون التى كان هو رئيسها

كان وما زال عملاق فى نظري اخافه عندما انظر له المح بساطة فى ارائه وافعاله غير متكلف مع كونه رائد حقيقي
كنت أخافه ولكن لاحساسى انه يعرف
نعم يعرف ويحس ملامح وأركان هذا العالم الواسع المسمى فن
ان تراقب كل حركة لشخص ما وتفعل ذلك وانت غارق في الحذر لانه هو لماح وملاحظ جيد
شيء مجهد
كنت دائما ما اتعجب من حفاوة الكل به وحبهم له مع هذه المهابة التى تملئ عيون الجميع من حوله كنت لا استطيع ان اتفاعل مع اعماله التى تحمل مساحات من الألوان المتلاحمة والمتداخلة مع بعضها بعنف فى غالب الأحيان

وكان ذلك فى بداية انضمامى لهذا المكان الحبيب القريب الى قلبي جمعية محبي الفنون
كنت اتعجب من قوة الألوان و الخطوط وامتدادها المرن الناعم والملتف فى قوة تحمل من احساس الكتلة النحتية الكثير


مساحات من الألوان التى هي فى ذاتها ذات كتلة ووجود مهيب
انظر لها وادرك فيها من المراوغة الكثير فعندما انظر لها اجدنى اتلمس فيها وجود واقعى وربما منظر واضح، له من عناصر الواقع نصيب كبير مع انه وهذا ما جذب انتباهى لون انه مساحة مجردة الى ابعد حد ومع انها مجرد عنصر ولكنها ذات وجود ووجود قوى اكاد امامه اجزم انها عناصر الكون الاصلي اكثر من اى عنصر حياتى من تلك العناصر التى تحيط بى فى العالم الحقيقي
وكأن ما تمثله من عناصر متخيله فيها هى اكثر واقعية مما اراه فى الواقع
كان لاعمال هذا الراحل الكبير صلاح طاهر في هذه الفترة دور كبير فى جعلى اتقاذف الأسئلة بينى وبين نفسي عن ما هو التجريد ؟ ولماذا احس ما احسه امامه؟ وهل هذا هو الدليل على كونه اتجاه طبيعى ونحن فى حاجة له ولوجوده؟
كانت كلها اسئله من الصعب ان احدد اجابتها فى وقتها مما جعلنى فى حاجة للاحتكاك بأعمال هذا المبدع الأولى والتى كأى اعمال اولى لمبدع تحمل من الكلاسيكية والمحاكاة لما يراه الكثر
كنت وليغفر لى اى فنان او متلقى قولى
فى حاجة الى ان اتيقن ان احساسي الغير مفهوم لى فى تلك الفترة بأعمال صلاح الطاهر المجردة مرجعه الاساسي انه اجاد الاحساس وانتاج العمل المجرد القوى هذا بعد ان تفرد فى محاكات الواقع وتقليدة بشكل كلاسيكى قوى
ربما كل ذلك مرجعه الاساسي انى لم اكن فى هذه المرحلة قد وصلت لمستوى الفهم لهذا الأتجاه التجريدي ولم يكن من السهل ان اضع يدى واتبين بوضوح مناطق قوته وضعفه باسلوب واضحة ومفهومة
وكان ذلك الى ان اعترض طريقى معرض اقيم لاعمال هذا الفنان الاولي فى فترة شبابه وهناك كبرت بضع سنين من الفهم والاحساس بالفن



هناك كان ما اردت وبحثت عنه بشغف ورغبة فى التحقق مما احس به فكانت تلك الاعمال التى انتجها فى فترة الخمسينيات والستينيات من لوحات حملت لى من المفاهيم والمعارف الكثير
لمحت فيها احساسه الطاغى بالالوان وتباينها وما يجمعها وما يفرقها



هو حساس جدا للون وبوضوح كما نراه فى هذه اللوحة السابقة فهو يحول العمل عن طريق اللون الى حالة وليس منظر مصور




ثم ومع حركتى فى المعرض وصلتنى هذه المعلومة وبقوة ووضوح ان الكتلة عنده بطل واضح ومحسوس
فهو قادر بالخط والمساحة ان يؤكد الكتلة الحسية والمعنوية





كأن تموجات خطوطة اكدت لى على اتجاهات الحركة والسكون فى اعماله وعلى قيمتها




كيف لى ان اقف صامته امام تلك الاعمال التى لم يحاكى فيها صورة الفلاحة فقط ولكن يحاكى وجود قوى للكتل يجبرك على التمتع بكون ما تراه موجودا ليجعلك تقف لتأخذ نفس عميق امام هذا الجمال القوى الثابت العنيف




ها هو التداخل يزيد وتلتحم الكتل والمساحات لتتحول الى خليط قوى الوجود وما زال واضح الملامح
ثم ما رأيته فى لوحات مثل تلك التالية




خطوط تحدد مساحات فقط



وبذلك ادركت انه اجاد واجاد واجاد التصوير ونقل الواقع من البداية كما انى ادركت مع ابتسامة استمتاع علت وجهى ان ذلك المبدع لم يستطع ان يقف امام موهبته وقدرته على ابراز الكتل ومعالجة الخطوط ليخرج عن ايطار المحاكاة الى رحابة التجريد والفن وذلك من بداية حياته الفنية
جز الله عنى هذا الاستاذ المعلم الفنان خير الجزاء ففى مدرسته تعلمت ومازلت اتعلم الكثير
الله يرحم صلاح طاهر وكل من علمنى حرفا
مع كل التحية للمغمور محمد سيد

Friday, August 3, 2007

وتتوالى الأصدارات المغاميرية


مع الباعة الآن


الديوان الأول

للشاعر
عادل محمد

عضو جماعة مغامير الأدبية

تعود أن تموت
الديوان موجود في كل من
الزمالك بوك شوب .. ومكتبة ديوان .. وساقية عبد المنعم الصاوي

أتمنى بالضبط كوليد
أن يحظى ديوان عادل برضا الجميع
وحصريا ..
قصيدة
تعود ان تموت
للشاعر المغمور عادل محمد

علي مدونة الأديب المغمور وليد خطاب


كان معكم المغمورة فريدة

Thursday, July 26, 2007

مصرية قوي كما أحبها



تمثال
عند ملاقاة الرجال
هكذا يري محمود مختار الفلاحة المصرية عند ملاقاتها للرجال الاغراب


هكذا احبها .... هكذا أحبنا

Saturday, July 14, 2007

تمثال وشاعر عيد ميلاده اليوم


حكاية تمثال حكيت لى مرتين بطريقتين مختلفتين فاليكم واليه
فى الندوة الوحيدة التى جلست فيها مستمعة للفنان النحات الدكتور عبد الهادى الوشاحى والتي قد مضى عليها ما يقرب من 5 سنوات ......
يااه عمر
المهم يومها كانت الندوة فى قصر الفنون وتحدث فيها هذا الفنان الذى اره فى اغلب ما يصدر عنه من تصرفات فنان حقيقى
كنت استمع لتلك التفاصيل الحياتية ...... تلك اللقطات السريعة التى اخذ يلخص فيها هذا الفنان حياته حتى وصل الى حكايته مع هذا التمثال وقال كما اتذكر طبعا
اثناء وجوده فى مرحلة الدراسة بكلية الفنون الجميلة وفى احد الأيام وهو مع زملاءه دخل عليهم الفنان الرائد الراحل جمال السجينى وقال لهم ان التمثال المطلوب منهم انجازه كمشروع فى هذه المحاضرة هو عبارة عن تمثال يحمل اسم برد وتركهم ورحل
اخذ يحكى د. الوشاحى لنا كيف ان هذا التكليف كان محير فلقد اكتفى استاذهم واستاذى ايضا بان يعطيهم كلمة واحدة فماذا يفعلون؟
لم يعطى لهم اى معطى اخر ترك لهم حرية اختيار طبيعة العمل وخامته وكل شيء ولكن ليحافظوا عليها تلك الكلمة .... برد
قرر د. الوشاحى ان ينحت تمثاله مستخدما خامة الخشب
المهم بداء هذا الطالب الذى غدا استاذا عبقريا فى مجاله ينحت هذا العمل ممثلا له فى صورة شخص نحيل يقف منحنى تكاد تحس بالرجفة التى تعتريه ويصلك من تلك الإستطالة الحادثة لأصابع يده لتغطى اكبر مساحة من هذا الجسد المرتعد ذلك الشعور .... برد
من الجميل انه مع هذا التصور البسيط جدا العميق جدا قيمالاستاذ الفنان جمال السجينى هذا العمل واعطى لهذا الطالب 100% كدرجة وهذا لم يحدث من قبل
هذه كانت الحكاية الأولى

اليكم الحكاية الثانية
دخلت متحف الفن المصري الحديث من سنة تقريبا وكان معى زميل عزيز
اخذنا نتجول فى البهو الموجودة فى الدور الأرضى لفترة وهناك قابلنا اعمال لعمالقة بحق اثروا مجال الفنون التشكلية فى مصر الحديثة
واثناء تجولنا بين الأعمال وقفنا امام تمثال للوشاحى صاحب الحكاية الأولى واختكم فريدة ما تتوصاش اخذت تتكلم عن العمل الذى يقفان امامه كثيرا مع العلم ان اعمال الوشاحى من الأعمال الجميلة جدا التى كنت كل مرة قبل ذلك اليوم اقف امامها متأملة ومكتفيه بان اقول انها جميلة
الحقيقة انى لم اكن مكتفيه بهذه الكلمة ولكن جمال
هذه الأعمال كان يجعلنى اقف امامها عاجزة عن الكلام تاركتا لها المجال لتحدثنى هي
والغريبة ان يومها لم اكتفى بتلك الكلمة ولكن
اخذت ولاول مرة احلل هذه الأعمال
وفى اثناء كلامى جاء ذكر تمثال الوشاحى برد
فأخبرت هذا الزميل ان هذا التمثال - برد - موجود فى هذا المتحف فى الدور الاول بعد الأرضى على اليسار.... اهتم هذا الأخ العزيز واعرب عن رغبته فى ان يرى هذا العمل وبالفعل بعد فترة توجهنا لمكان هذا التمثال بدون ان اوضح له ذلك فنحن نتحرك امام الأعمال فى المتحف بهدوء
بدأنا نصعد السلم واستمرت حركتنا الى ان .........
ونحن نتحرك فى ممرات الدور الأول وهو يسألنى عن مكان التمثال واجيبه انى لا اتذكر مكانه بالضبط
نحن نمشي وعند احدى المنعطفات ظهر التمثال امامنا واقف وكأنه كان ينتظرنا وقفت على يسار التمثال ووقف هو فى مواجهت التمثال وقف صامتا متأمل بأهتمام اقلقنى فشرعت اتحدث عن العمل كما فعلت مع ما سبق فإذا بحالة هذا الزميل تجبرنى على التزام الصمت احتراما لهذه الحالة التى صار اليها فتحركت خطوات بسيطة لاترك لهم المجال ليتكلم كل منهما للأخر..... خيل الى انهما كانا يعرف كل منهما الأخر وان الصدفة لعبت احد اجمل ادوارها بان جمعتهما معا فأثرت تركهما معا
ولكن لان هذا الرفيق كان – ومازال - انسان جميل الح ان يشركنى معهما فى الحديث الذى سوف تدركون بعد قليل انه حتى بعد هذه المحاولة كنت شيء زائدا فى عمل مكتمل فقد كان التقاء هذا الأخ مع هذا التمثال عمل مكتمل
المهم هذا الأخ العزيز عندما ابتعدت عنهما قليلا قال كلمات
قال لى كما كان ظاهر - لكن حقيقى حسيت ان هذه الكلمات خرجت منه ليكتمل العمل وربما كانت محاولة منه ليستطيع بها احتواء الأحساس الجميل الذى فاض عنه عندما التقى بهذا التمثال - اه بتقول قال ايه ؟
قال
انت عرفة انى كاتب قصيدة اسمها "برد" بقول فيها

ف برد الظلم بنشوفه
بيتكلفت ف توب خوفه

واجده يتحرك حركة انسيابها لا تعنى الا انه في حالة حوار ساخن وشيق مع العمل ويصمت ويشير الى اصابع التمثال التى تحاول بكل ما لديها من امكانيات ان تغطى ما تصل اليه من هذا الجسد النحيل ثم يقول

ويحني القهر فى قامته
ف يتعكز على صمته

ويشير بأصابعه الى قامة التمثال المنحنية التى تعبر عن حالة الأنكماش وركون اجزاء التمثال الى بعضها هربا من البرد ايا كان نوعه اخذ يتكلم هذا الأنسان الجميل وانا اسرح...... لقد وجدت انى اقف امام حالة فنية فريدة - مش انا طبعا - حالة التقا فيها فنان وشاعر جميل اسمه أحمد الحضري بعمل رأى فيه حالة التواصل التى بها يتأكد الفنان من ان ما يصف حادث وان ما يحاكيه ملموس متجسد
بمعنى انى اكتشفت ان العمل الفنى ممكن يكون المرأة التى تعكس عمل اخر
أحمد الحضرى هذا المبدع وقف امام هذا التمثال يتأمل هذا الإنعكاس
هذه الحالة التى حقيقى كل ما افتكرها ادرك ان الله مع كل نعمه الكثيرة جدا على اكرمنى بأن انال الإحساس بهذه اللحظة التى اقف فيها امام هذه الحالة لأرصدها واحللها واختزنها دون غيرى فى ذاكرتى
حقيقى هذه اللحظة تثير داخلي الكثير من الخيال والأفكار والأحلام
اجد ان هذه اللحظة تسرى داخل عقلى فتحرك داخله كل ما قد هدء وسكن
ولو كان لى ان اقيم هذه الحالة كما فعل د. جمال السجينى من قبل لسلكت نفس الطريق وأعطيت لهذه الحالة %100

حقيقى شكرا يا أحمد
كل سنة وانت طيب وفى رضى من الله وخير عظيم يا مغمور ويا انسان
الصورة لتمثال الاتزان للوشاحى
والى كانت بداية كلامى مع الحضري عن برد امامه

Friday, July 13, 2007

يا كل معنى جميل سمعنا عليه


كيف يتسنى لنا فى لحظة ما بل ما الدافع الحقيقي وراء ما يمكن ان يتلبس الواحد منا ليحاول محاولاته العابثة دائما -والتى لا وصف لها الا المحاولات العابثة - في ان يستجمع كل قواه ويسخر كل حواسه ليسجل كل ملامح اى شيء جميييييييييييييل
كلمة غامضة وعميقة جدا كلمة
الجميل
هل يمكن ان تلمس المنظر الجميل؟
ان تمسك او تلمس بيدك الهواء النقي؟
ان تسمع الألوان؟
وهل لنا ان نفعل كل هذا مرة واحدة؟
ها نحن امام كل هذا نكتشف قصورنا وعجزنا بكل ما اوتينا من حواس وقدرات
عجز قدراتنا التى نحاول ان نستجمعها لنصنع المعجزة ......... ان نسجل كل ملامح الجميل
فنقف امام الكثير من المحطات التى ندرك مع كل منها مدى عجزنا امام الجميل
ها نحن عندما نفعل دور كل تلك الحواس لتسجل مع بعضها الجميل فنجد الواحد منها توقف ليفسح المجال لاخر
تأخذ نفس عميق لعلك تعوض به تقصير حاسة البصر فى تسجيلها لما تراه من جميل
فتتوقف
نعم
تتوقف حاسة البصر لتترك المجال لذلك النفس العميق ليعمل ويعوضك بشيء مما لم تستطع ان تلتقطه حاستك البصرية التى اعترفت بقصورها فاغلقت تلقائيا اجفانها لتجعلك تركز وبقوة مع هذا النفس العميق
ثم تاتي المحطة الثانية لتأكد بكل ثقة على هذا العجز حيث لا يحتمل صدرك كمية الهواء الذى تحتاج لادخاله والذي تعتقد انك به يمكن ان تستحوذ على شيء من الجميل فاذا به القليل القليل من الجميل
لنستمر
فدائما همسات المحبين بسيطة ولكنها مشحونة بقوة تجعل الواحد منهم يحكيها بتكرار وبكل تفاصيلها من اول خطوات من يحب فى طريقه له الى نظرت الوداع فى عينه هو بعد ان غادره من يحب
ان تظل تحكي وتحكى عن تفصيل اللقاء عن عمد فتصف الخطوات واتجاهها ومارسمته من ظلال بصوتها فى نفسك كل التفاصيل حتى انك تحسب ضمن التفاصيل الصمت والتنهيد وما الى ذلك من لا شيء
تبتسم وانت تقص اللقاء لانك عند نقاط عديدة توبخ نفسك بقولك
انهم يضحكون فى سرهم منك لان ما تحكيه ليس الا تفاصيل التفاصيل
كنت فى المجلس الاعلى للثقافة مرة من ذات المرات وصعدت للدور الثانى هناك وانا فى طريق نزولي لمحته... نعم
لمحت الجميل فى احد التماثيل الموضوعة هناك
سمعت نداء الجميل
تراجعت عن طريقى
وتحركت نحوه هناك
وقفت امامه وبشيء من خوف ان يكون لهذا الجميل اليد العلى فى لقائي به فيملك على نفسي واتخلى من بعده عن الكل حتى الرفاق
ثم اخذت اتلفت حولى فكلما امعنت النظر فيه احسست ان الزمن يتمدد مداه عندى وعند هذا الجميل فحسب فتغدو الدقيقة ساعة او ساعات
اتلفت لاتاكد ان المكان مازال يحمل ثبات حاله فلم يصبه ما اصاب الزمان فأذا بالمكان يحمل العديد من ملامح التمدد وتعدد المستويات المتكررة التى يعصف وجودها بذاتى
فلا اجد مفر
الاستسلام هو الحل هو الفرصة بل المهرب الوحيد
ذلك الجميل
الذى تبدأ فى التماس الاعذار والتبرير له لماذا يجب عليك ان تغادره وتغادر كل ما اثاره داخلك
- لدى اصحاب
- ولكن هنا الجميل
- يجب ان ارحل فلن ابقى هنا للابد
- ما الذى سيحدث ان بقيت للابد؟
- وهل هناك ابد؟
- هل هناك فى العلم من يحى ما احياه من احساس الان ؟ ولو كان هناك فمن الأكيد انهم قليلون ومع ذلك ..........
مع ذلك يجب ان ارحل

ابدأ فى الانسحاب ويبدأ الجميل فى تقدير الموقف بدون اقتناع كامل منه ودون اى اقتناع منى اتركه لان ما نفعله هو الواقع ولن يتقبل الناس اقترافنا اثم البقاء معا الى الابد
اتركه وانا امنى نفسي بلقاء جديد فى اقرب فرصة
يودعنى بنظرة وداع بها الم الفراق فراق من يعلم ان هذه اللحظات التى نتركها ترحل هكذا من بين ايدينا هى ثمينة ربما العمر لا يكفى لها ثمنا
ولكن المح فى عينيه بسمة حانية تحمل من الود والشكر مثل ما تحمل عيني له
اتركه
ويأخذ الزمان فى العودة لحالته السابقة وكذا المكان
ولكي اعود انا ذاتى لحالة الواقع ابدأ بالدندنة بكلمات صلاح جاهين
انا كنت شيء ثم شيء ثم شيء
شوف ربنا قادر على كل شيء

انزل للكفيتريا فاجلس فى مكانى وانا مبتسمة ولكنى اكتشف ان ماحدث هناك فى الاعلى لم ينتهى فها هو الجميل حرص على ان يهديك يا من كنت فى صحبته احساس وكأنه عطر يفوح من روحك لتبقى بنشوة اللقاء
انه كريم
فلم استطع واخذت احكى لهم هؤلاء الرفاق هؤلاء الذين احبهم وكانوا سببا من اسباب مغادرتى له
ادركت يومها انه يمكن ان احى قصة حب قوية وعنيفة كل لحظة بلقائي كل لحظة مع الجميل
لانى ادركت انى وانا احكي لهم انى اشبه الحبيب الذي يصف ادق ادق التفاصيل فى لقائه بالحبيب

12/6/2007
التمثال بالاعلى لرائد فن النحت الحديث رودان

Monday, July 9, 2007

هاني الجويلي ذلك المسافر

صمت قليلا بعد ان تأكدت من الخبر
ولم يطل هذا الصمت فها انا ابتسم وتسافر عيناي الى كل ذكري تحمل لقائي بهذا الفنان او باعماله
تسألنى دينا اختي عن سبب تلك الابتسامة
فاقول وانا ما بين هنا وهناك
خير ..... هو اصلا كان مسافر
فتتسائل عن أخر مرة التقيت به
فاقول من فترة ولكنى اقصد انه هو نفسه فى حياته لم يرتبط بشيء كان مسافر على الدوام
وربما لانه كان فى حياتى انا ايضا اشبه بالطيف
هانى الجويلى رسام ومصور فوتغرافى جميل وانسان طيب متزن

كنت حريصة دائما على حضور اى معرض لاعماله
كانت وما زالت -ما اجمل ان تكون مبدعا يقال عنه فى يوم ما كان ولا نستطيع ان نقول عن اعماله نفس الكلمه- كانت وما زالت اعماله تثير عقلى وبقوة وتحرك احساسى بعنف ذلك الفنان الذى قابلته مرات معدودة وفى كل مرة كنت اتأكد انه من هذه النوعية من البشر الذين أءنس بقربى منهم واتعجب لماذا هؤلاء الذين أءنس بهم لا تجمعنى بهم اماكن اكثر او لقاءات اطول
دائما اوقات قصيرة واماكن قليلة
اول مرة قابلت فيها هانى الجويلى كان فى معرض له فى مركز الجزيرة للفنون لم اكن اعلم انه صاحب هذا المعرض المثير بالداخل قابلته خارج المبنى واخذت اتحدث معه عن المعرض بالداخل وكيف اثر فى
فعرفنى بنفسه واخذنا حوار من الحوارات الممتعة القليلة التى تلمح اركانها بعد ان عتقها الزمن لتصير اراكنا ترحل اليها روحك كلما اشتقت للفن واهله
كانت اعماله فى هذا المعرض حية
تمس فيك وفى الكثير من لحظات البقاء بعد انتهاء بعض الاحداث
بعض العيون الشاردة التى تراها من زاوية ما لتصل بك الى جزء اخر من العمل هؤلاء الابطال الذين لا تجمعهم سوى وقفة شاردة او نظرة شاردة او
انها حقا لحظات بقاء حقيقية بعد النهايات كلها


خرجت من المعرض ابحث عن من ابث اليه ما استقر فى قلبي ووجدانى من احساس ممزوج بالعجب
كيف استطاع صاحب هذا المعرض ان يقتنص هذه الملامح لهذه اللحظات المتوارية دائما فى وسط الزحام حتى عن اصحابها
فقدرا كان هو من قابلت وانا فى هذه الحالة
وكان حوارنا هناك .....نعم هناك فى المكان والزمان والحالة
وتوالت المعارض له ومتعة التلقى لي

الى ان قابلته اخر مرة امام ساقية الصاوى فسلم على وسألنى عن اخبارى ثم اعطانى الكارت الخاص به لازور موقعه على النت

حقا احس بان افتقادى لوجود هذا الفنان فى عالمنا سيطول
حقا ادين له بالكثير فليجزه الله عنى كل خير
وليرحمك الله ايها الفنان المستقل الجميل

19/4/2007