Friday, December 17, 2010

مازلت في الطريق .. جزء من الحقيقة


الي والي من يتساؤلون

لماذا تصمت احيانا جوارحك بالرغم عنك؟

***

ادراك الحقائق الغير كامل نعمة لانه يحمل لك جزء من النور كلما اقتربت

فعلا الحمد لله

***

في كل عام مع ذكري الهجرة اتذكر كلمات اضحكتني يوما فأبتسم للطفها كانت تقول صاحبتها

انهم لم يكونوا بالذكاء الكافي فلم يتعلموا من كفار قريش.. وتركوكي تهاجرين الي المدينة

:)

***

قفزت ذات يوم في اليم لهفة منها ورغبة في الوصول الي شاطئ النور هناك

...

بعد سنوات

ها هي ماتزال في اليم

...

بدأت تدرك

ان هناك من احتلوا شاطئ النور من فترة

ليس احتلال ابدي الوجود ولكنه واقع

...

ادركت

انها كلما حاولت ان تصل الي شاطئها المنير ابعدوه هم اكثر

فتحاول هي

مرات ومرات

هي مازالت تحاول

...

الآن

وقد تشرب جسمها بروده الماء حتي النخاع

وتيبست اوصالها

الان

اصبحت تدرك

ان حركتها غدت صمت

ان صوتها صار سكون

صارت اطرافها تقول الكثير بتيبسها في صخب

وهم هناك علي شاطئها المنير يلوحون قائلين

الي متي ستظلينا كسولة متخاذلة .. خذلتنا

...

بعد آلم

تهذي وهي ما تزال تري النور ذلك الحقيقي دون سواه لتقول له

ادرك انا اني مازلت في اليم .. فلتعلم انت اني مازلت في الطريق اليك ولست وحدي .. فانتظر

***

ادركت بالأمس ان بداخلي خوف يشبه ذلك الخوف الذي كان في قلب صاحبه في الغار

ادرك ان الذكري تؤنسني وتحمل عن كاهلي خوفي من تيبس الحياة داخل جوارحي الممتدة في اليم

***

انه الحلم الرابع من سلسلة احلامي المؤلمه

لك يا من اطفأت احساسي بتلك الطفلة الصغيرة التي اهدوها لي لاربيها .. تعلم كانت علي اسمي

فريدة


.


Wednesday, December 8, 2010

وجود حي ارمقه في ذهول


يوم ممتع تتقافز فيه الافكار

تستحيل المعلومة الي وجود حي ارمقه في ذهول

صالون مغامير وجلسة طويلة عن الفن وعن التفاعل وعن الحياة داخل القاعة الفنية

تتقافز الأفكار علي الالسنة لتملئ فراغ قاعة دار وعد التي نقيم فيها صالون مغامير الشهري

لابتسم امام هذا الحشد من الأجتهاد

كننا عملين زي ما نكون خلايا عصبية في عقل واحد

كننا نتناقل ونتواصل ونلعب لعبة التلقي في سلاسة

استمتعت وتعلمت الكثيييييييير من جلستنا هذه

صادقون انتم وحقيقيون الي حد الابهار


من 2006 وانا من مريدي جماعة مغامير الادبية

واظنني كلما مر الوقت

يتجدد قلبي

مع ما يطل في قبيلتنا مغامير الطيبة من

حياة تريد الجديد وتبحث عن النافع

اشكركم اثرتم فضولي حول التواصل ومازلت اراكم نور


شكرا


.



بصيرة


المكان اللسان برأس البر

الساعة 7 م

اول ايام السنة الهجرية الجديدة


كنا نتحرك متجهتين انا وزميلتي الطيبة الي الفنار هناك عند اخر الممر

هناك وقبل ان ندور حول الفنار

كانت ماتزال رفيقتي تضحك من كلامي عن السماء وما فيها

تقول

وكأنك تتحدثين عن عالم اخر لا اعرفه

وكلما تحدثت قلت لها

النجمة دي ممكن تكون .. بصي

واشير في اتجاة ما في السماء

فتنظر اليه وتعود لي ببتسامة تقول

لا شيء هناك

بقي الحال هكذا حتي وصلنا الي الفنار

ثم درنا حوله فصار النور كله ورائنا

لنري في غياب زحامه عن اعيننا حقيقة السماء

اخذت بدهشة تنم عن انبهار تنظر للسماء

فقد كشف الظلام الهادئ .. الوقور عن نجوم السماء الزاهية

كانت منبهرة حتي اني قلت لها كما كانوا يقولون لنا في المرصد هناك بالقطامية

انظري تحت قدمك حتي لا تسقطي علي وجوهك

اخذت احذرها ونحن نمشي علي الاحجار

انظري لمكان قدمك حتي نقف ونستقر

كانت منبهرة

جلسنا هناك ننتظر شروق ألمع نجوم السماء

وهي تضحك

انها فعلا

تري مجموعة الجبار والنجم القطبي والمغرفة

وبدأت تسأل عن مجموعات اخري

وبعد عودتي وبحثي عنها ادركت ان احداها كانت برج الجوزاء

الانبهار

لقد ادت التجربة للنهاية

فادركت ان الحقيقة ليست كل ما نراه فقط

ان الحقيقة تحتاج لمجهود ومحاولات للبحث ورغبة في ذلك

ان الحقيقة طريق مجهد اخره النور وان وصلت اليه في النهاية وحيدا

اظن انك بذلك اكثر من بداء الطريق صمودا

فهنيئا لك

وان كنت

بمفردك .. اعزل .. مجهد .. تشتاق للراحة

ادركت بالأمس

ان الحقيقة هي جبل راسخ كثيرا ما تحجب الغيوم قمته المبهرة فنراه ناقصا الا من حاول ووصل


ادركت بالأمس

ان ما يتركه في قلوبنا احساسنا اليقيني بالحقيقة يغدوا الدرع الواقي لانسانيتنا ورغبتنا في الصمود


ادركت بالامس

ان النور ليس كل شيء

وان اعطاء ظهرك له لتختار الطريق الصعب المقفر

احيانا هو سبيل الخلود

انت بالحق والخير

انت بهما

نور لا يحتاج لنور

لانه نور معه برهانه ويقينه


ادركت بالأمس

بعد ان عدنا لدائرة الضوء وهي مازالت في اندهاشها

ان الحقيقة نور ورضي من الخالق

ادركت بالأمس

من ردت فعلها بعد ان طلبت منها ان تنظر الان ونحن في النور الي السماء

اننا مازلنا بشرا

يمكن ان تسقط ارواحنا في ظلام الواقع من جديد

بمجرد ان ننسلخ عن الحقيقة ان لم نكن ندرك ان الحقيقة حقيقة


ادركت بالأمس

انه بمجرد ان تستوعب الحقيقة وتصل اليها وتقع في قلبك يقينا وايمان ثابتا

لن تحس الوحده او الغربة او الوحشة حتي وان لم تكن عينك تراها هنا امامك

فها هي السماء عادت بلا نجوم في ضوء المدينة الصاخبة

هاهي عادت بلا حقيقة في ضوء الصخب

هل لك ان تتذكر انك عشت الوجود وتنفست حقيقة النور هناك وراء الفنار؟

هل لك ان تتذكر انك جاهدت لتصل وعندما وصلت رايت الجنة رؤي العين؟

هل لك ان تصدق ما رأيت وتبقي علي تصديقك ما حيت؟


ممكن نشوف النار والجنة ونرجع ننكر وجود الخالق

لمجرد انهم غابوا عن البصر

ممكن نشوف الجنة والنار ونرجع لتنفطر قلوبنا باحساسها اليقيني بوجود آله

لمجرد اننا نراهما بالبصيرة

ممكن تجتهد وتوصل للحقيقة ليس لشيء سوي ان تبقي لك ونيسا وصاحبا وداعما

عندما يهب زحام النور يغشي القلوب ويدمي العيون


>


فتغدو الدمعة نجاه


هدايا الله كثيرة ولا انقطاع لها

كنت معي يوم الجمعة الماضي

ايها الأب الطيب

والصديق الحقيقي

والنور الذي ارتقي به طريقي

مع جهلي بما تحمله لي نهايته

ادرك ان الأمان كل الأمان فيه

...

ابي كنت حاضرا بقوة

حتي اني كنت احاول ان اغمض عيني احيانا

...

حتي لا ينفي البصر ما تدركه الروح

كنت هناك

حيث كنت انا

في كل مكان

واثناء كل كلمة

او فعل يصدر عني

كانت عيني تغمض فأصل الي ذروت الاحساس بحضورك فتغدو الدمعة نجاه

انا اكرر وجودي بينكم رفاقي القراطبة يبعث الحياة في كثير مما احب

شكرا

Tuesday, December 7, 2010

اليوم كان نور

اطفي يوم مرصد القطمية علي حواسي كلها بهاء

فصرت اتلقي بنهم كل ما يصدر عن الكل

الكل .. بكل تفاصيله بكل مكوناته

حتي صرت في حالة تشبع هائلة

حملتني علي ان اقرر

ان التمادي في تلقي جماليات اليوم سيؤدي بي الي ذهول دائم

وربما يقف حائلا بيني وبين القدرة علي التعبير عن احساسي بما قد تلقيته يومها

فلا يصدر عني غير

امممممم

آاااه

وكثيييير من الحمد لله

دون قدرة .. اي قدرة علي الوصف

هنا وانا استجمع انفاسي حقا امام اجهاد الحياة التي كانت تملئ السماء يومها فتملئ القلوب والعيون بالحقيقة

قررت ان اكتفي

فتركت عدد كبير من رفاق اليوم هناك حيث التليسكوب وحشد اندروميدا

وتحركت في طريقي الي الاستراحة او الي شيء من السكون ارتكن اليه لارتب افكاري واحصيها واسمح لنفسي ان يتوقف عن اللهاث

وانا اسير في الممر في مواجهت الشرق

هناك حيث كانت ترسو مجموعة الجبار او العملاق او الصياد ايا كان اسمها

كانت تتلألأ

فتوقفت لانظر لها

ابتسمت ابتسامة تحولت الي ضحكة طفل برئ

لقد لاحظت ان نجومها تتلألأ

فتلفت حولي ربما تلك المجموعة تتلألأ لغيري

فاذا بي بمفردي وهم هناك

خطر بيبالي انهم دائما يتلألأون وعندما ننظر لهم نظن انهم يتلألأون لنا

فقط

كصورة من صور الحفاوة والتكريم

فضحكت من العقل

وقلت لنفسي بصوت مسموع يمكن عقلي يسمع

يتلألاون لانهم كرماء

ونحن هنا يصدر عننا شيء طيب بتأملنا لهم

مثلك ايها العقل الطيب الذي يحاول ان يذكرني بالمنطق

كلنا هنا اخيار

هنا جلست مكاني علي الأرض مربعة

واخرجت كاميرتي لالتقط صورة هذة المجموعة التي اعتبرها

من جملة الأصدقاء الطيبين

وصورت

لم يظهر شيء في صورتي

ما هذا ..؟

الن يكون في المستطاع ان احملكم واحمل احساسي بكم الي كل مكان معي

لم يستمر هذا السؤال في اسكات الاشياء من حولي كثيرا

هنا ادركت مغزا حقيقيا وحيا لمعني ان تتوقف قدرات آلة التصوير الخاصة بي عند التقاط صورة لما احس

نلتقط الصور لنحفظ اللحظات

نخاف الفراق .. الوحدة

مش لازم كل شيء بنحبه نقدر نحبسه في صورة عشان يفضل معانا

اظن شوية اجتهاد مننا مش هيبقي في فراق ولا وحده

لما نتعب علي تلمس واحتواء كل تفاصيل الجميل من حولنا

تسجلها بتفصلها بان تجتهد علي التواصل معها وانت معها

فتتحول الي كنز يحي في قلبك ويحي به قلبك

نعيش صح يعني نحس صح

يبقي لازم كل الاشياء ترافقك وتبتسم لمحاولاتك وتتفاعل معك

اللي بيفضل حي في قلبنا اللي بنكون عشناه صح

وبذلك لم ينفطر قلبي وانا اقرر ان اقوم وادخل مبني الاستراحة مودعتا مجموعة العملاق في السماء وانا ادرك انها مثلي تدرك ان التواصل له طبيعة اعمق من البقاء

فكل البقاء الي زوال

الا بقاؤك يا الله

اظن ان احنا محتاجين نحرص علي ان نحول الذكريات الي حياة مكانها القلب لتغدوا روحك حية في انس

>