Wednesday, July 17, 2019

رزق ربنا




رزق ربنا الجميل في ذاته ... العظيم في فيضه


امس مع خسوف القمر

في اللحظات الأولي من مداعبة ظل الارض له .. اراها فأحدث نفسي مستنكرة: انت من شوقك تتخيلين ان الخسوف قد بدا


دخول الظل بحياء ليغطي اغلب البدرالكامل فيحوله الي هلال صغير رقيق الحال

 يغدو البدر .. ذالك المهيب كامل الاستدارة بهي النور.. هلال رقيق الحال متواضعا كريما مع نجوم السماء ليعود بعدها قويا مسيطرا قاهرا بضوءه وحضوره ... في اقل من ساعتين


البدر في ليلة النصف من الشهر الهجري .. ليلة استعراض القوة والحضور الخاصة به كل شهر سمح في هذه الليلة هذا الشهر للنجوم ان تبرز لامعة اثناء خسوفه في ليلة لا تلمع فيها ابدا هكذا كل شهر امام ضوءه

العام الماضي اذكر كم انتظرت اثناء الخسوف -وكان كليا القمر فيه دموي- ان ينتهي الخسوف وتحدث انفراجة بزوال ظل الارض عنه ... هذا العام ومع الخسوف الجزئي لمحت الحاح داخلي علي فكرة واحدة .. لما لا نظل بكرتنا الارضية بين الام الشمس والابن القمر الي الابد فكل لحظة اهتف بحماسة طفل فيمن حولي وكل ما حولي: انظروا لجماله لم يتحول لهلال فقط انه اقرب ما يكون لهلال الرسوم المتحركة .
.... كان مبهجا وطفوليا ورقيق


كنا نجلس في مواجهة جبل الربة في بيت يطل علي كاترين الطيبة . كان المشهد يكاد يفقدني صوابي لامرين فيهما استحالة وهذا حين بدأت ظلال ارضنا تنسلخ مع علي وجه القمر:
الاول
القمر مع انسلاخ ظل الارض صار الجزء المضيء فيه ناحية الشرق تقريبا اي عكس صورته الدائمة . فالجزء المضيء من القمر دائما يكون ناحية الغروب لانه يتبع الشمس ويلاحقها.


الثاني
بسبب صورة ضوء القمر المعكوسة اصبح ما اعتدنا عليه من الارض حولنا في وجود الهلال معكوسا اي ان ما اعتدناه  مضيء اصبح مظلما وما اعتدناه من الارض مظلما اصبح مضيء

اخيرا . كان عيد ميلاد هاشم الطيب

1 comment:

الفهد المثالي said...
This comment has been removed by a blog administrator.