Thursday, November 26, 2009
... الأن افهمك.. ممكن تزرني ولن أتظاهر
بعد وفاة أبي
ظل يزورني بوفرة في أحلامي
لكنى دون كل من هم حولي
كنت اقابله في الحلم وانا اعرف انه حلم
فاتظاهر بأني لا اعرف أنه قد مات
كنت أقابله في الحلم وانا ادرك تماما
انه حلم
وانه علي ان احظي بأكبر قدر من اللقاء الحميمي التلقائي معه
كنت اتظاهر
لاعيش تلك اللحظات دون ان أشعره بذلك
حتي لا يتبدل أحساسه المعتاد الي حزن او ضيق من فكرة انى أعرف
أعرف انه متوفي
انه حلم
... انه
اذكر اني كنت حين اذهب لمدرستي وكليتي بعد ذلك كنت أقول جملتي التي أصبحت عادة
بابا بيسلم عليكم:
كنت صادقة
لان كل ما أفعله في لقائي به
هو ان أحكي له عن من تعرفت اليهم مأخرا
***
اذكر في أحد احلامي به
انى رأيت أخي يدخل علي غرفتي بالمدينة الجامعية ويقول لي
بابا معي جي يزورك :
اذكر ان وجهي توهج لثانية واحدة
لانى اخذت كلماته على محمل الجد
ونسيت للحظه انه حلم
ثم تداركت في عقلي بكلمات بسيطة
اللى بيموت مش بيرجع تاني يا فريدة :
وهنا
تأهبت للقائه بوجهي المبتسم لاخفي ملامح آلمي لفقده
***
استمر هذا لمده سنتين وبضعت أشهر
استمر الى اليوم الذي حلمت فيه انى عدت لبيتنا فقابلتني امي وهي مبتهجة وقالت لي
تعرفي من جاء اليوم ؟... بابا رجع :
أضاء وجهي بقوة
ودخلت
وقفت أمامه
صدمتني نظراته لي
لم يقل اي كلمه كعهدي به في كل أحلامي
ولكن
كانت نظراته ووجهه الذي يحمل ملامح إحساسه العنيف بالألم
أحساس بالآلم مما فعلته أنا
: كانت عينه تقول جمله واحد وتكررها
كل هذه الفترة الماضية كنت تتظاهرين في لقائنا بأنك لا تعرفين انه حلم؟؟؟
!!!! في كل لقاء كنت تتظاهرين بأنكي سعيدة ليبقي اللقاء
لا أعرف من أخبره اني كنت افعل ذلك
كانت عينه تلومني بشده
كلما تذكرت ذلك اجدني ادافع عن نفسي
عن حقي في تلك اللحظات
اظن بما انه يعلم ذلك
اذا كان هو أيظن يتظاهر بالزيارة وانها ليست حلم
***
فاصل زمني
***
حين ألقاك أجدني في موقف ابي
أمام من يتناسى ان اللقاء ليس إلا حلم جميل نحتاج اليه
حين ألمح الفرحة اتعجب
كيف لك ان تتناسي
انه حلم
واننا نتظاهر
.
.
هكذا المح نظرة ابي الأخيرة لي تتكون داخلي لألقيها بكل كلماتها علي مسامعك في يوم ما
.
Tuesday, November 24, 2009
Monday, November 16, 2009
سبحان الله ... معك احسها
كنت أسمعك بالأمس عندما صادفني لقاؤك علي احدي القنوات
هناك وقبل نومي وبعد يوم مجهد
جاءت كلماتك تشدوا بنور يضوء روحي يبعثه ايمانك
هكذا اعتدت ان تجول برفق بي بين تلك العولام
يقول دكتور مصطفي محمود : "احتاج الأمر إلى ثلاثين سنة من الغرق في الكتب، وآلاف الليالي من الخلوة والتأمل مع النفس، وتقليب الفكر على كل وجه لأقطع الطرق الشائكة، من الله والإنسان إلى لغز الحياة والموت، إلى ما أكتب اليوم على درب اليقين"
ثلاثون عاما من المعاناة والشك والنفي والإثبات
ثلاثون عاما من البحث عن الله
استاذي
يا من علمني كيف أكون طالبا للعلم .. باحثا عن الحقيقة
تعلمت منك
ان هناك عوالم داخل كل ورقة وداخل كل قطرة ماء بالمحيط
الدهشة هديتك الدائمة
تبعثني على تكرار كلمات إعتاد لساني عليها ومعك احسها
سبحان الله
استاذي العزيز
ايها العالم القدير
والمحب لله
الله
الذي لطالما اشرت إليه في كل كلمه وبحث لك
بالأمس كنت اسمعك
لم استطع ان أخلد للنوم وانا اعرف انك تتحدث
هكذا اعتدت من زمن
انت ايها الاستاذ العزيز
الطيب
علمتني الكثير ومازلت اتعلم منك
استاذي كنت اتشرب كلماتك بالأمس وانا احس بدفئ
لطالما احسست به وانا اسمعك لانى ابتسم واقول ها هو أستاذ هناك يجلس على اريكتة او يلتحم بمكتبه في بيته في هذه اللحظة وانا هنا اتعلم منه
كنت احس بالانس
اليوم فجأه اصابني الألم
يبدوا انى خلدت لنوم عميق خلال الفترة الماضية عن كل شيء
غفوت ببحر مشاغلى فلم اسمع برحيلك
حزنت واخذت اقول
هل حقا توفي د. محصطفي محمود... امتي ... ازي... لماذا لم يخبرني أحد؟
ألمني اني كنت اسمعك وانا لا اعرف انك رحلت
استاذي دعني اقول
اللهم ارحمه واغفر له واجزه عني كل .. كل خير
واغفر لي تقصيري معه يا الله
Subscribe to:
Posts (Atom)