كنت أتسائل عن ماهية هذا الشعور الذي يتملكني من سنوات كلما قابلت الصبح... حالة من الشجن وكثير من الوحدة وصمت
أدركت اليوم ان الصبح يتيم ...... يولد يتيما يستجدينا يستجدي من اى منا الاهتمام
أدركت انه يتيم يولد كل صباح ليبحث عن شخص يستنشق نسيمه بامتنان عن عينين تذوب بين ذرات ضوئه لتغدو جزء منه لأذن تطرب بهدوئه
يولد كل صباح باحثا عن شخص يحتويه بكامله ثم ينثره من جديد على من حوله لعلهم يكفون عن تجاهله
يولد كل صباح يتيما محنى الظهر أمام صمت الجميع
في الفجر يولد ونسماته عليلة مضيئة تدغدغ المشاعر وتحرك الذكريات فى عقولنا
ثم
لا شيء
يحس بهوانه على الناس فليس هناك من يلمحه
انه في حاجة لان يكبر بسرعة يحتاج لان يغدوا ظهرا حارا قاسيا ينظر للناس من أعلى
الان فقط حين يغدو ظهرا لا يصبح لديهم من حديث الا عنه هو ذلك الصبح الذى كان لطيفا فغدي مع التجاهل ظهرا قاسيا حاكما لكل شيء
والغريب ان الناس لا يحاولون ولو ليوم واحد ان يستقبلوه باهتمام وامتنان لجماله صباحا حتى لا يقسوا عليهم ظهرا
أنها جدران كانت فى الأصل أبواب مغلقة ومع تكرار محاولات إحكام الغلق غدت جدران
28/8/2006
وكان منهم وداعى الحقيقي لنجيب محفوظ بعد ان قرر ان يغادرنا اتصلت يومها ياهناء ويا محمد يا سيد وباحثتة عن من اءنس به فى وحشتى اتصلت بمحمد طلبة ليأكد الخبر وتزداد بذلك وحشتى
يا أصدقاء
وشد ما أخشى تحية المساء
إلى اللقاء
أليمة إلى اللقاء, و اصبحوا بخير
وكل ألفاظ الوداع مُرة
والموت مُرّ
وكل شىء يسرق الإنسان من إنسان